النمسا تتعهد بتشديد إجراءات مكافحة مهربي البشر

توالت تصريحات كبار المسؤولين النمساويين للتعبير عن صدمتهم إزاء أسوء حالة قتل جماعي تشهدها النمسا منذ عام 1945، بعد تعرض 71 لاجئا للموت، رجحت التحقيقات الأولية أنهم من سوريا، عقب اكتشاف جثثهم اليوم شبه متحللة في شاحنة كانت متوقفة على أحد جوانب أحد الطرق السريعة بالقرب من الحدود المجرية النمساوية.
وأعربا رئيس الوزراء فيرنر فايمن ونائب رئيس الوزراء، راينهولد ميتللينر، في بيان جماعي، عن "صدمتهما العميقة" بسبب مصرع اللاجئين، كما أكدا عزمهما على مكافحة عمليات تهريب البشر والمهربين، وأعلنا عن تقديم بيان، يوم الثلاثاء القادم، أمام البرلمان حول قضية اللاجئين.
وعبر فايمن، عن صدمته قائلاً "لقد فقدوا الضحايا حياتهم التي وضعوها في أيدي المهربين"، فيما أكد نائب رئيس الوزراء، راينهولد ميتللينر، أن "الواقعة تثير الاشمئزاز"، في إشارة إلى بشاعة الجريمة التي ارتكبها مهربو البشر.
من جانبه قال وزير الخارجية سباستيان كورتس، "هذه مأساة إنسانية وقعت في قلب النمسا"، وبدورها أعربت رئيسة حزب الخضر المعارض، ايفا كلافيشنيج، عن صدمتها العميقة بسبب فقدان أفراد يبحثون عن الحماية بهذه الطريقة.
ونظم عدد من المواطنين النمساويين وقفة أمام مركز شرطة بمدينة "بارن دورف"، احتجاجاً على مصرع اللاجئين بهذه الطريقة، بعد أن كشف رجال الطب الشرعي النقاب عن وجود 59 جثة رجل، وثماني سيدات وأربعة أطفال، وطالب المواطنون النمساويون بتسهيل إجراءات دخول اللاجئين حتى لا يتعرضوا لهذا المصير المأساوي، فيما طالب البعض في المقابل بتجميد اتفاقية "شينغن" وعودة الرقابة على الحدود منع تكرار مثل هذه الحوادث وقطع الطريق على المهربين، إلى جانب مطالبة المفوضية الأوروبية بإنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين في اليونان وإيطاليا لتوزيعها بعد ذلك بشكل عادل على دول الاتحاد الأوروبي.