انضمام فلول الوطني يهدد سمعة "الوفد".. قيادات الحزب لا يمانعون وجودهم.. و"البدوي" يبرر: هم عائلات وفدية في الأساس
اخترق عدد من فلول الحزب الوطني المنحل، حزب الوفد، خاصة بعد ثورة 25 يناير وحل حزبهم، رغبة منهم في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، والعودة مرة أخرى للحياة السياسية لكن الآن تحت عباءة حزب "الوفد"، الأمر الذي تسبب في غضب الكثيرين من أعضاء الحزب، وتقدم العديد منهم بالاستقالة من الحزب، لرؤيتهم بأن الحزب أصبح ملجأ لفلول الوطنى، وسيتم إقصاء الوفديين الشرفاء منه.
وفى هذا الإطار كشفت "العربية نيوز" بعض التصريحات لقيادات حزب "الوفد" التي تبين فيها عن رغبتهم في ضم أعضاء فلول الوطني للحزب، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلالهم.
تصريحات البدوي
أكد السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، في العديد من التصريحات التي صدرت عنه سواء في المؤتمرات، أو تصريحات خاصة، أو بيانات صادرة عنه، فيما صرح العديد من الذين تقدموا باستقالاتهم من الحزب أن تعيين فلول "الوطني" داخل الحزب يأتى بناء على تزكية من "البدوي" على الرغم من اعتراض الكثير من أعضاء الحزب على ذلك.
وفي هذا الصدد، قال "البدوي" في بيان صدر عنه سابقاً، إنه ليس ضد مرشحي الحزب الوطني، وأن حزب الوفد لديه مرشحون انتموا لذلك الحزب، لكنهم في الأساس من عائلات وفدية قديمة قبل 1952، وهم ممن اعتادوا أن يكون مقعد النواب في العائلة لخدمة أبناء الدائرة، وانضموا للتنظيمات السياسية التي أنشأت بعد حل الوفد عام 1953، مثل هيئة التحرير والاتحاد الاشتراكى، وحزب مصر والحزب والوطني، وحاليًا يسعى الوفد لاسترداد تلك العائلات ذات الجذور والعقيدة الوفدية.
ضم جميع فلول الوطني
جاء في بيان صدر أمس الجمعة عن عبد الله الجابري، المتحدث الرسمي باسم شباب الوفد بأبو حماد، بمحافظة الشرقية، أنهم دائما يرفضون انضمام أعضاء الوطني لحزب الوفد، في الوقت الذي تفاجأوا فيه بإعلان الدكتور حاتم الأعصر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عن تمنياته لضم جميع أعضاء الوطني المنحل للحزب بالشرقية، ودائما ما يؤكد أنه يتمنى إقصاء الوفديين وإحلال الفلول بدلا منهم، وهو ما تسبب في استقالة جميع شباب الوفد بـ "أبو حماد" من الحزب بالأمس.
أمر طبيعي
أكد محمد فؤاد، قيادي بحزب الوفد، وعميد معهد إعداد القادة بالحزب، في حوار له لـ "العربية نيوز"، أن انتقال بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل إلى حزب الوفد أمر طبيعي، خاصةً في الأرياف والصعيد، وهناك بعض القيادات الشعبية في محافظات الدلتا والصعيد وجودهم كان جزءًا من تواصل منظومة الحكم مع القواعد الشعبية، وضم واحد من إحدى العائلات في مكان ما، لديه قاعدة شعبية وقدرة على النجاح، إنجاز وليس به أي مشكلة، حتى لو كان عضوا سابقا في الحزب الوطني، بشرط ألا يكون تورط في فساد.