وزير الدفاع البريطاني: لن نتردد في تكرار قصف الارهابيين في سوريا

أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ، صباح اليوم الثلاثاء ، أن بلاده تواجه "سلسلة من المؤامرات والهجمات الإرهابية" ، مشددا على أن الحكومة البريطانية لن تتردد في تكرار الضربة العسكرية التي أدت الى قتل جهاديين بريطانيين من داعش في معقل التنظيم في مدينة الرقة بسوريا الشهر الماضي.
واعترف رئيس الوزراء يوم أمس الاثنين بأن طائرة بدون طيار تتبع سلاح الجو الملكي شنت ضربة جوية تستهدف الجهادي البريطاني في تنظيم داعش ، رياض خان ، وهي العملية التي قتل فيها جهادي بريطاني آخر ومسلح ثالث ، فيما وصفه بأنها كانت عملية "دفاع عن النفس" لأن خان كان يخطط لشن عمليات إرهابية في بريطانيا.
وقتل رياض خان وروحول أمين في ضربة جوية على سيارتهما يوم 21 أغسطس في مدينة الرقة بسوريا ، ويعتقد أن خان كان العقل المدبر لتنفيذ هجوم إرهابي على الملكة وشخصيات أخرى من بين حضور حفل يوم القوات المسلحة الذي أقيم يوم 15 أغسطس.
وقال وزير دفاع المملكة المتحدة في تصريحات لبرنامج "توداي" الإذاعي على شبكة "بي بي سي 4" "إن هناك إرهابيين أخرين متورطين في مؤامرات أخرى قد تؤتي ثمارها على مدى الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة ، ونحن لن تتردد في اتخاذ إجراءات مماثلة مرة أخرى " ، وأوضح أن هناك مؤامرات إرهابية أخرى تحاك ضد بريطانيا من قبل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في سوريا ، رافضا الكشف عن تفاصيل هذه المؤامرات لأسباب أمنية.
ودافع مايكل فالون عن الخطوة التي اتخذتها الحكومة لتصفية جهاديين بريطانيين من داعش ، قائلا إنهم سيستخدمون القوة العسكرية مرة أخرى اذا لم يكن هناك طريق آخر لوقف الخلايا الإرهابية.
ومن جانبها ، انتقدت منظمة العفو الدولية قصف بريطانيا لمسلحين في سوريا، قائلة إن "بريطانيا تخطت الحدود" ، وقالت مديرة المنظمة في بريطانيا كيت آلين " إنه أمر مثير للقلق للغاية أن تقوم المملكة المتحدة بإجراء عمليات إعدام بإجراءات موجزة من الجو " ، وأضافت "بسيرها خلف الولايات المتحدة في طريق ينعدم فيه القانون وإعدام عن طريق طائرات بدون طيار ، فان سلاح الجو الملكي يجتاز حدوده" ، مؤكدة "أننا إذا كنا سنسمح بهذا الأمر أن يصبح طبيعيا ، سنرى دولا في جميع أنحاء العالم تجري عمليات إعدام جوي لأعدائها على أساس سري ، وبأدلة غير قابلة للطعن."