فوائد تعود على مصر من التحول إلى الروبل الروسي

بعد تصريح الرئيس السيسي بأن مصر مستعدة للتفكير في استخدام العملات المحلية في المعاملات المالية مع روسيا، مؤكدا أنه يمكن استخدام الروبل في المعاملات التجارية بين مصر وروسيا خصوصا فيما يتعلق بالسياحة.
استطلعت "العربية نيوز" آراء بعض الاقتصاديين حول مدى استفادة مصر من استخدام الروبل بدل الدولار في المعاملات مع روسيا ، وهل تحقق المعادلة بين البلدين وايهم أكثر استفادة.
قال عبد الخالق فاروق، خبير بمركز الأهرام، إن مصر ستستفيد من هذا التحول في أنها تتحرر من قبضة الدولار بالإضافة إلى توسيع شرايين التعامل المتعدد الأغراض التجاري والسياحي مع روسيا.
وأضاف أن العديد من الدول تستخدم أسلوب المقايضة بضائع ببضائع أو بالعملات المحلية وروسيا استخدمته مع أكثر من بلد ، وهذا مفيد اقتصاديا لمصر لكي نتخلص من قبضة الدولار.
وأكد أن سبب التحول أن روسيا أصبحت شريكًا مهمًا في معاملاتنا التجارية والسياحية، بالإضافة إلى تعرض روسيا لعقوبات تجارية من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ، كما أن مصر حريصة على أن تتخلص من قبضة الدولار وتقلباته المستمرة، لأنه يؤدي إلى خسائر اقتصادية وتضخم مستوى الأسعار في الشارع المصري لأن معظم واردات مصر تأتي من المعاملات بالدولار.
وأوضح أن الروبل أو المعاملات المحلية أفضل لمصر في التعامل مع روسيا وأفيد اقتصاديا ويخلصنا من هيمنة الدولار، خاصة على المعاملات الدولية.
في نفس السياق قال إيهاب واصف تاجر ذهب إن هذا التحول يعمل على سرعة حركة التجارة بين مصر وروسيا ويزيد عدد السياح بين البلدين وخصوصا القادمين إلى مصر، بالتالي سيؤدي إلى رواج تجارة الذهب في مصر ، بالإضافة إلى أنه يفيد مصر أنها ستستخدم الآلات والمعدات الروسية بدلا من الأمريكاني أو الإيطالي أو الألماني أو من دول الاتحاد الأوروبي، وهذا يعود بالفائدة إلى مصر لسببين: الأول أن الصناعات الروسية أقوى من الصناعات الأخرى وكفاءتها أعلى، كما أن فترة استهلاكها أطول، والثاني: وجود سهولة في استيراد المعدات التي نحتاجها من روسيا.
وأكد أن هذا التحول يعود بالفائدة على مصر خاصة في المجال الاقتصادى، وأضاف أن التحول سيأخد وقتا طويلا حتى يتم فتح السوقين على بعض فمصر ليس لديها معلومات كافية عن السوق الروسي وإنتاجياته وروسيا أيضا ليس لديها معلومات كافية عن السوق المصري، وهذا يستغرق وقتا حتى تكون حركة التبادل التجاري مشتركة بطريقة أسرع.
وأضاف أننا لدينا مناخ لإنتاج منتجات لا تنتجها روسيا أى أنه يوجد تعادل إلى حد كبير بين البلدين لكن سيستغرق وقتا، كما أن روسيا أعلى من مصر في حركة التبادل التجاري.
وأشار إلى أن كل دول الاتحاد السوفيتى السابقة تتعامل بالعملة الروسية، فبالتالي يسهل مأموريات التداول التجاري مع مصر وسرعة الحركة التجارية.