حلول أوباما في سوريا غير سهلة

ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أن الصور المتعلقة بالأزمة السورية تفطر القلب والمأساة في تصاعد والمطالبات والنداءات بالتحرك تتعالى، غير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه حلولا غير سهلة لأزمة اللاجئين السوريين.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن النزوح السوري ليس أزمة اللاجئين الأكبر في التاريخ لكنها قد تكون الأكثر تعقيدا، خاصة وأن هناك جماعات عرقية وفصائل دينية تخوض المعركة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن أندرو تابلر، وهو زميل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله "أعتقد بأن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به في هذه المرحلة هو القبول بأن سوريا بلد مقسم، لكن المشكلة في هذه الطريقة للتعامل مع الأمر هي أنه نظرا لأن النزاع في سوريا شرس للغاية وليس في طريقه للنهاية في وقت قريب فإن سوريا ستواصل نزيف الكثير من الأشخاص والكثير من الإرهاب أيضا".
وأوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما تقترح زيادة متواضعة في سقف أعداد اللاجئين وأخبرت لجان بالكونجرس الأمريكي، أمس الأربعاء، بأنها ستزيد عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة بمقدر 5 آلاف سنويا اعتبارا من أول أكتوبر القادم.
وأضافت الصحيفة أن ألمانيا اقترحت قبول 500 ألف سنويا فيما تود جماعات إغاثة اللاجئين من الولايات المتحدة أن تأخذ 65 ألف.
ونسبت الصحيفة إلى كاثلين نيولاند الأخصائية بمعهد سياسة الهجرة، قولها إن "ترك السوريين في معسكرات اللاجئين – أو الأسوأ من ذلك تركهم يتجولون في المدن والبلدات في جميع أنحاء الشرق الأوسط – يعد أزمة إنسانية وتهديدا أمنيا في نفس الوقت".
ورأت الصحيفة أن مناقشة إعادة توطين اللاجئين يعني بالنسبة لأوباما مؤشرا على أن الرد العالمي على الأزمة قد فشل.