عاجل
السبت 23 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فابيوس: لدينا يقين أن "داعش" يمكنها تهديد فرنسا انطلاقًا من سوريا

 وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن رحلات الاستطلاع الجوية لسوريا متواصلة، وأنه تم تنفيذ مهمتين منذ إعلان الرئيس فرانسوا أولاند عن قراره لبدء هذه العمليات.

وقال فابيوس - في مقابلة اليوم الجمعة مع قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية الفرنسية - "نحن على يقين أن داعش من الممكن أن تهدد أمن فرنسا انطلاقًا من سوريا، و من ثم فنحن نقوم بهذه الطلعات الاستطلاعية باسم الدفاع عن النفس"، مضيفًا أن ما سيتبع هذه الطلعات هو قرار يرجع للرئيس فرانسوا أولاند، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم توجه فرنسا ضربات جوية في سوريا، نافيا ما تداولته بعض الصحف عن معارضته لشن ضربات في سوريا.

من ناحية أخرى، أكد وزير خارجية فرنسا أنه سيبحث غدًا في برلين مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ، تطورات الأوضاع في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع 'نورماندي" الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية، مضيفًا أنه سيعرب عن قلق فرنسا من المعلومات التي تشير إلى قيام روسيا بتعزيز تواجدها العسكري في سوريا و ذلك على هامش الاجتماعات.

كما جدد موقف بلاده الداعي إلى حل سياسي في سوريا باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، معربًا عن أمله في دعم الأمريكان والروس والإيرانيين التوصل إلى تسوية تشمل عناصر من نظام بشار الأسد و من المعارضة ، إلا أنه اعتبر أن عقد تحالف مع روسيا لضرب داعش في سوريا أمر يصعب تخيله.

وحول أزمة المهاجرين، حذر فابيوس من الخطر الذي يحدق بأوروبا حال عدم التوصل إلى حل لتوزيع اللاجئين، مشيرًا إلى أن ضرورة التفريق بين المهاجر الاقتصادي و اللاجئ، و مؤكدًا أنه لا يمكن ترك المهاجرين يقتلون، فعلى الكل تحمل نصيبه من المسئولية، مشيرًا إلى أن وجود بلدان ترفض استقبال اللاجئين وهو ما دعا إلى عقد اجتماع في 14 سبتمبر الجاري على مستوى وزراء الداخلية، وأوضح أن عدم التوصل إلى حل لهذه القضية سيستدعي عقد مجلس أوروبي .

كما أعرب عن تحفظه إزاء استخدام مصطلح "حصص" لتوزيع اللاجئين، معتبرًا أنه لا يمكن تحديد حد أو عدد معين في هذه المسألة.

و حول مخاوف وجود إرهابيين لداعش ضمن هؤلاء المهاجرين، أكد فابيوس ضرورة عدم خلط كل الأمور ببعضها، داعيًا في الوقت ذاته إلى توخي أقصى درجات الحذر و"هو ما تفعله وزارتا الداخلية والدفاع للحد من أي مخاطر محتملة". 

وحول جهود مكافحة الاختلال المناخي، اعتبر فابيوس أن مؤتمر باريس المقرر في نهاية العام الجاري من الممكن أن يؤدي إلى نقله في "مصير" كوكب الأرض إذا تم الاتفاق على الحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة الكوكب بواقع درجتين مئويتين، وذلك منعًا لسيناريوهات مأساوية متمثلة في ارتفاع مستوى أسطح البحار والمحيطات و بالتالي تهديد المناطق المنخفضة والتسبب في أزمة غذاء، مما قد يؤدي إلى عمليات نزوح بالملايين هربًا من المناطق المتضررة، كما أكد فابيوس أنه حتى الآن، قامت 60 دولة من إجمالي 195 بالإعلان عن خطتها الوطنية للحد من انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري، متوقعًا قيام 90% من الدول بالإعلان عن التزامها قبل انعقاد مؤتمر المناخ.