عاجل
الخميس 04 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وزير خارجية الأردن: لابد من حل سياسي لأزمة سوريا

 ناصر جوده
ناصر جوده

أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية والمغتربين ناصر جوده، مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها الشغل الشاغل للعرب ومفتاح الاستقرار في المنطقة العربية، والتي تواجه تحديات جسيمة تتطلب تضافر الجهود في مواجهتها والعمل على الدفع قدما نحو مسار تفاوضي جاد وفق جدول زمني يفضي لحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967.

ونوه جوده، في كلمته، اليوم الأحد، أمام افتتاح أعمال الدورة الـ 144 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والذي سلمت خلالها المملكة الأردنية الرئاسة إلى دولة الامارات، بالجهود التي بذلها الأردن في دعم القضية الفلسطينية خاصة في ظل المشروع الذي يسعى العرب لإقراره في مجلس الأمن بوضع سقف زمني لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإعلان الدولة الفلسطينة المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد جوده على رفض الأردن للتصعيد والانتهاكات الخطيرة التي قام بها الإحتلال الاسرائيلي في المسجد الأقصى فجر اليوم، معتبرا أن هذه الانتهاكات تشكل خطا أحمر.

وقال إن الأردن صاحب الوصاية على المقدسات سيتصدى لهذا التصعيد، و لكل ما يمس المقدسات في القدس بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية، وسيعمل حتى تتحرر المدينة من الاحتلال الاسرائيلي.

ولفت جوده إلى أن بلاده ستواصل الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع كافة المؤسسات الدولية خاصة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الذي لازال للأردن عضوية فيه لمدة ثلاث أشهر قادمة، لتأكيد رفض الإجراءات الاسرائيلية التي تستهدف القدس، وكافة الإجراءات التي تستهدف تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.

وأشار جوده إلى أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، منوها بدور "الأونروا" في ابقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حية في الوجدان الدولي، محذرا في الوقت ذاته من خطورة تعرض اللاجئين لخطر الارهاب.

وشدد جوده على ضرورة المواجهة الشاملة لمخاطر الإرهاب والفكر المتطرف وفق منظومة عمل عسكرية وأمنية وفكرية، مؤكدا في هذا الإطار أهمية نتائج قمة شرم الشيخ الأخيرة في مارس الماضي.

وأكد جوده دعم الأردن لجهود قوى التحالف العربي في اليمن لمساندة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وكافة الجهود الرامية إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن.

وعلى صعيد الوضع في ليبيا، أكد جوده دعم الأردن لليبيا في مواجهة الإرهاب ومساندة جهود المصالحة بين الأطراف الليبية والتي ترعاها الأمم المتحدة وصولا إلى حل سياسي يحفظ التراب الوطني وسيادة ليبيا.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، حذر جوده من التداعيات المؤسفة التي تشهدها الساحة السورية في ظل انتشار العنف والدمار والنهش الذي ترتكبه عصابات التطرف والإرهاب في الجسد السوري وهو ما أدى لتفاقم أزمة اللاجئين السوريين وتشريدهم.

وأوضح أن بلاده استقبلت حوالي مليونا ونصف المليون سوري يمثلون 21 بالمائة من السكان، مؤكدا أن الأردن يتحمل أعباءهم نيابة عن المجتمع الدولي.

وشدد جوده على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب واستنادا لقرارات "جنيف1"، وبما يعيد الاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا والحفاظ على وحدتها ونسيجها الاجتماعي وعودة اللاجئين إلى وطنهم.

وعلى الصعيد العراقي، أكد اهمية عودة القوى السياسية العراقية إلى مسار سياسي يعزز جهود مواجهة التطرف والإرهاب.