محللون: توقعات بمواصلة أسواق الإمارات تعويض الخسائر

قال محللون، إنه من المرجح أن تواصل أسواق الأسهم الإماراتية مكاسبها، لتعويض خسائرها السابقة، في ظل تعافي الأسواق العالمية وأسعار النفط.

وأنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء باللون الأخضر، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، مدعوماً بالأداء الإيجابي لجميع قطاعاته الرئيسية بقيادة البنوك والعقارات.

واختتم المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي تعاملات جلسة الأربعاء على ارتفاع لليوم الثاني على التوالي،من خلال ارتفاع القطاعات القيادية بصدارة الطاقة والعقاري.

وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لـ "مباشر لتداول الأوراق المالية"، إن تماسك أسعار النفط، وتعافي الأسواق العالمية والإقليمية يلقي بظلال إيجابية على أسواق الإمارات ويساعدها على التماسك لتعويض خسائرها السابقة.

وتوقع "رشاد" أن تواصل الأسواق مكاسبها وسط جلسة متحفظة ترقبا لنتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بـ "الفيدرالي الأمريكي"، لمناقشة سعر الفائدة.

وارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، لأعلى مستوى خلال شهر سبتمبر، بانتظار نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الأمريكي الذي بدأ يوم الأربعاء، ويستمر يومين، في ظل توقعات بعدم رفع أسعار الفائدة.

ومن جانبه، قال رضا مسلم، المدير المشارك بـ "تروث للاستشارات الاقتصادية" إن أسواق الأسهم الإماراتية، قد أظهرت بعض التماسك بعد تحسن أسعار النفط.

وأضاف مسلم، أن أسواق المال العالمية والإقليمية، ومنها أسواق الإمارات أصبحت تترقب أسعار النفط وتطورات الاقتصاد العالمي بالفترة الأخيرة.

وقال تقرير "آفاق الاقتصاد العربي" لشهر سبتمبر 2015، الصادر عن صندوق النقد العربي، أن مستويات إنتاج النفط بالإمارات قد سجلت ارتفاعا بنحو 6% لتصل إلى نحو 3 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنحو 2.79 مليون برميل يوميا خلال العام الماضي)، وهو ما سيعوض بشكل نسبي من تأثر ناتج القطاع النفطي بانخفاض مستويات الأسعار.

وأضاف التقرير، الذي تلقى "مباشر" نسخة منه أنه رغم انخفاض الأسعار العالمية للنفط مقارنة بمستوياتها المسجلة العام السابق، حافظ نمو القطاع غير النفطي على نسبة جيدة من النمو بلغت نحو 5.1% خلال عام 2014.

وأشار رضا مسلم إلى أن سهم "اتصالات" القيادي بسوق أبوظبي، يشهد نشاطا ملحوظا بعد تفعيل قرار دخول الأجانب، وهو ما ظهر جليا على ارتفاع سيولة السهم والسوق.

وقال المدير المشارك بـ "تروث للاستشارات الاقتصادية"، إن سوق دبي لا زال يعاني من سيطرة "المضاربات" في ظل غياب واضح للاستثمار المؤسسي، وهو ما يبرر تدني السيولة بشكل كبير في الفترة الأخيرة.