عاجل
السبت 23 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

صحيفة إسرائيلية تتساءل: إلى أين يقود بوتين الشرق الأوسط ؟

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، اليوم الاثنين، على خلفية الزيادة الملحوظة في الوجود العسكري الروسي في سوريا.. متسائلة تحت عنوان: إلى أين يقود بوتين الشرق الأوسط؟

وأوضحت الصحيفة - في تحليل إخباري بثته نسختها الالكترونية اليوم - أن الوجود العسكري الروسي يهدف إلى إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الانهيار.. مشيرة إلى أن روسيا تعد القوة العالمية الوحيدة التي تدعم بقاء الرئيس السوري دون قيد أو شرط - على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح كيف تخطط لتحقيق ذلك الهدف. 

وتساءلت الصحيفة؛ ومع النشر الواسع للمجندين الجدد في صفوف الجيش السوري المتناقص، بالإضافة إلى تسليح الجيش الإيراني وحزب الله بأسلحة مطورة .. إلى أين يقود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منطقة الشرق الأوسط؟

وأشارت إلى أنه من المرجح أن يطلع نتنياهو على نوايا بوتين خلال زيارته، وسيقدم سياسة إسرائيل ومطالبها فيما يخص مستقبل سوريا إلى الرئيس الروسي.

وتعتقد كل من إسرائيل وروسيا أن إيران وحزب الله معا عاجزين عن إنقاذ نظام الأسد رغم تورطهم المباشر والمطول في القتال، وقد انكشف ضعفهم في ضوء فشلهم المشترك، مما أثار شكوك روسيا في قدرتهم كحلفاء على أرض الواقع - على حد تعبير الصحيفة.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل أظهرت من جانبها عزمها على عدم السماح بالنشاط الإيراني وحزب الله في هضبة الجولان، وهذا الجانب بالتأكيد لم يتوار عن عيني بوتين، وقال إنه يجب أخذه بعين الاعتبارعند تحديد سياسته في سوريا.

وأشارت إلى أنه خلال زيارة نتنياهو إلى موسكو، تراقب إسرائيل انقسام القوى العالمية بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث قامت واشنطن بضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في مجال جوي قريب من روسيا، بالإضافة إلى الجانب الاستراتيجي الأوسع للمعركة القديمة بين القوتين على مناطق النفوذ في الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن هناك رغبة من الجانبين في منع تدهور العلاقات، وبالتالي فإن قرار إنشاء العلاقات الأمنية قد يتوسع لمفاوضات شاملة حول مستقبل سوريا، بما في ذلك مسألة الوجود الإيراني على أراضيها.

وألمحت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى أن تعامل بوتين من الأزمات الخارجية يدل على أنه وضع خططه بتأن، مع الحفاظ على خيارات تمكنه من إجراء تغييرات سريعة في اتجاه تفرضه الأحداث غير المتوقعة على أرض الواقع.