بينيرو: المجتمع الدولي لا يمكنه التظاهر بالعمى تجاه دائرة العنف في سوريا

قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالتقصي في انتهاكات حقوق الانسان بسوريا باولو بينيرو إن المجتمع الدولى لم يعد بإمكانه التظاهر بالعمى إزاء دائرة العنف التى سمح بها فى سوريا .
وشدد بينيرو - خلال مؤتمر صحفى اليوم الاثنين فى جنيف - على أنه لم يعد ممكنا على الدول تأكيد دعمها لتسوية سياسية للصراع السورى بينما تستمر فى تسليح الاطراف، ولا تقدم التمويل الكاف للمساعدات الانسانية للشعب السورى أو لا تتعامل بشكل مناسب مع اتساع أزمة نطاق اللاجئين.
ورفض بينيرو الحديث عن أثر الإعلان الروسى باستمرار مد النظام فى سوريا بالأسلحة والحديث منها ، وذلك على حجم الانتهاكات التى تحدث على الأرض فى سوريا وكذلك امكانية استجابته لطلب الحكومة السورية فى اى وقت بالتدخل بشكل اكبر واصفا توجه الولايات المتحدة وروسيا نحو حوار لبحث الية لوقف النزاع فى سوريا هو امر جيد .
وأشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية ليس من ضمن ولايتها التحقيق في أي انتهاكات يمكن ان ترتكب ضد السوريين من اللاجئين الذين وفدوا الى اوروبا .
من جانبها وفي رد على سؤال حول كيفية جلب مسؤولين كبار فى النظام السورى وبينهم الرئيس بشار الأسد للمساءلة إذا جرت تسوية سياسية هو طرف فيها ، قالت كارلا ديل بونتى عضو لجنة التحقيق الدولية ، والتي عملت من قبل كمدعى عام لمحكمة يوغسلافيا السابقة إن مثال محكمة يوغسلافيا هو دليل على وجود سابقة حيث كان الرئيس اليوغسلافى ميلوسيفيتش ممثلا لبلاده فى مفاوضات سلام انتهت باتفاق سلام بالفعل لكنه فيما بعد تم جلبه للعدالة ومثل امام المحكمة الجنائية للمساءلة عن الجرائم التى ارتكبت هناك .