البنتاجون: بروتوكولات معيبة وراء ارسال عينات الجمرة الخبيثة الحية الى مختبرات

قال روبرت وورك نائب وزير الدفاع الامريكي يوم الخميس إن ارسال عينات من بكتيريا الجمرة الخبيثة الحية إلى باحثين في الولايات المتحدة وسبع دول اخرى كان "فشلا" كشف عن "مشكلة رئيسية" في تعامل وزارة الدفاع الامريكية مع البكتيريا المميتة.
وأصدر وورك تقريرا من 38 صفحة حول تحقيق في ارسال شحنات عينات الجمرة الخبيثة إلى باحثين في 86 منشأة.
وقال إنه رغم ان عددا قليلا من البكتيريا الحية وجد في العينات التي ارسلت وان أحدا لم يصب بالمرض إلا أن الحادث اثار مخاوف هائلة.
وقال وورك في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الدفاع (البنتاجون) "بكل المقاييس كان هذا فشلا مؤسسيا ضخما.. أول شيء تعين علينا معرفته كان لماذا حدث هذا."
واضاف ان التحقيق في شحنات عينات الجمرة الخبيثة -التي اكتشفت أولا في اواخر مايو أيار- لم يحدد سببا اساسيا واحدا للمشكلة.
وبدلا من ذلك وجد مسؤولون ان بروتوكولات غير فعالة إضافة إلى الطريقة المتبعة لابطال مفعول دفعات كبيرة من الجمرة الخبيثة في منشأة واحدة اديا إلى المشكلة.
وترسل اربع منشآت تابعة لوزارة الدفاع عينات من الجمرة الخبيثة غير النشطة إلى مختبرات بحثية في الولايات المتحدة والى الخارج للمساعدة في تطوير اجراءات طبية مضادة لحماية القوات إذا استخدم خصم الجمرة الخبيثة كسلاح بيولوجي.
وقال وورك إن النتيجة المثيرة للدهشة في التحقيق هي ان المجتمع العلمي الاوسع يفتقر إلى المعلومات التقنية لتوجيه تطوير بروتوكولات فعالة لابطال مفعول بكتيريا الجمرة الخبيثة. ونتيجة لذلك وضعت المختبرات الاربعة التابعة لوزارة الدفاع الامريكية بروتوكولاتها الخاصة.
وقال التقرير إن جميع المختبرات الاربعة اتبعت بروتوكولاتها غير ان هذه البرتوكولات تختلف من مختبر لاخر. وفي احد المختبرات في منشأة داجواي بروفينج جراوند التابعة للجيش في يوتا فشلت جرعات الاشعاع في إبادة بكتيريا الجمرة الخبيثة وأخفقت الاختبارات التي اجريت لاحقا في رصد البكتريا الحية.
ووجد التحقيق أن بكتيريا حية ارسلت من داجواي بروفينج جراوند إلى مختبرات في 20 ولاية امريكية ومنطقة كولومبيا اضافة الى اليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية واستراليا وكندا وايطاليا وألمانيا.