الخارجية الفرنسية تنفي أي اتصال مع النواب الذين سيسافرون إلى سوريا
نفت الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، حدوث أي اتصال مع البرلمانيين الاشتراكيين الثلاثة الذين يعتزمون السفر إلى سوريا خلال الفترة بين 26 و30 سبتمبر الجاري، بعد أشهر من زيارة مماثلة قام بها أربعة نواب فرنسيين وأثارت استياء حكومة باريس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -في تصريح اليوم الأربعاء- إن الوزارة لم تتلق أي اتصال في هذا الشأن من السيد بابت (رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية بالجمعية الوطنية) وزميليه بالجمعية الوطنية، إلا أن هذه الزيارة "مثل سابقتها غير ملائمة ولم يتم التشاور بشأنها مع الخارجية الفرنسية".
كان النواب الثلاثة الأعضاء بالأغلبية الاشتراكية، وهم رئيس مجموعة الصداقة السورية الفرنسية جيرار بابت، وكريستيان أوتين وجيروم لامبير، إن زيارتهم القادمة لسوريا "خاصة بالكامل" مشيرين إلى أنها ستشمل جولات في كل من دمشق و حُمُّص و اللاذقية إضافة إلى بلدات أخرى.
وأوضح النواب أنهم يعتزمون من خلال الزيارة التعبير عن "تضامن البرلمانيين الفرنسيين مع أقليات الشرق" وإجراء تقييم "للوضع الإنساني ميدانيا"، فضلا عن لقاء برلمانيين سوريين وممثلين عن السلطات الكنسية ومدير الآثار والمتاحف السورية.
وعلى جانب آخر، أوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية أنه فيما يخص وفاة رسّام الكاريكاتور السوري أكرم رسلان الذي كان محتجزا لدى النظام السوري بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، لم ترد معلومات تؤكد ذلك بعد، محملا في الوقت ذاته النظام السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي مسؤولية مقتل المئات من الصحفيين من بينهم أربعة فرنسيين منذ اندلاع النزاع في سوريا.
وأكد نادال موقف فرنسا المطالَب بتمكين الصحفيين في كل مكان في العالم من العمل في أمان، وفقا لما جاء قي قرار الامم المتحدة الصادر عام 2013 والخاص بحمايتهم.
