عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فشل لا يغتفر


الدبلوماسية المصرية بالسفراء والوزراء والعلماء وأساتذة جامعات وعباقرة السياسة ثبت فشلهم على مدى أكثر من عشرة سنوات عمر طويل ضاع في مفاوضات عقيمة مع دولة بدائية لا تقارن بمصر وعظمائها.

لكن لم تكتشف مصر أن أثيوبيا تراوغ لكسب الوقت طوال هذه المده و أستمرت في المفاوضات . . .!!!

رفضت أثيوبيا بيوت الخبرة الدولية وأراء الفنيين والخبراء بعد أن كانت قد وافقت على الأستعانة بها، وأستمرت في بناء السد وأستمرت مصر في المفاوضات العبثية مع الأعتراض على كل تصرفات أثيوبيا الغير مسؤلة منذ البداية وحتى إكتمال البناء ثم الملء الأول

أخيرآ خطأ أخر يضاف لسلسلة الأخطاء هو اللجوء لمجلس الأمن والجهود المضنية لوزارة الخارجية مع بداية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة مع العلم مسبقآ أن المجلس لن يفعل سوي الدعوة للمفاوضات، ومازالت أثيوبيا مستمرة في الملء.

كان يمكن أن ينعقد مجلس الأمن الدولي لو شعر بأن هناك ما يهدد السلم والأمن ودون دعوة منا حتى لو أن طائرة مصرية أخترقت الأجواء الأثيوبية لكان وقت ذلك أتخذ موقف حازم لجدية مصر في الدفاع عن حقها في الحياة.

موقف مجلس الأمن والدول الكبري يذكرنا بما حدث في الحرب مع أسرائيل عام 1973 كانت أمريكا وروسيا قد قررت ما سمي بالأسترخاء العسكري، وعاشت مصر نتيجة ذلك فترة من الزمن بلا سلم ولا حرب، حتى أتخذت مصر قرار الحرب وتحرير سيناء فكان العبور والنصر العظيم الذي جعل مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى تتحرك من أجل السلام.