عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الأمم المتحدة لـ أطراف النزاع بجنوب السودان: "ستتعرضون للمساءلة"

نيوز 24

أفاد نيكولاس هايسوم، ممثل الأمين العام الخاص لجنوب السودان، بإحراز تقدم ملحوظ في تنفيذ اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان. جاء ذلك خلال حديثه في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في البلاد.

وأشار "هايسوم" إلى إقرار قوانين أساسية مثل قانون وضع الدستور والمصادقة على خارطة الطريق من قبل المجلس التشريعي الوطني الانتقالي، كما استأنف البرلمان عمله. ورحب بتوجيه الرئيس سلفا كير ميارديت بأن يستمر أعضاء البرلمان بالعمل إلى حين التوصل إلى خارطة الطريق بدلا من تعليق جلسات البرلمان.

وأفاد ممثل الأمين العام باستكمال تخريج الدفعة الأولى من القوات الموحدة، مؤكدًا على ضرورة وضع اللمسات الأخيرة على مراحل النشر الأخيرة لكي تمثل هذه القوة جيشا وطنيا حقيقيا.

وأضاف أنه شدد خلال لقائه مع الرئيس سلفاكير ونائب الرئيس مشار وقيادات وطنية أخرى على ضرورة إحراز تقدم متسق في خارطة الطريق التي التزمت بها الأطراف منذ بضعة أشهر.

ودعا نيكولاس هايسوم الأطراف المعنية إلى التعامل مع خارطة الطريق ليس على أنها تمرينا شكليا، بل على أنها عملية نوعية تسمح بإرساء أسس دولة ديمقراطية مستقلة.

وأثنى "هايسوم" على حكومة الوحدة الوطنية لإنجاز مؤتمر المحافظين السادس الذي انعقد في جوبا ووجد دعما من الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المنصة وفرت فرصة لتبادل الآراء حول الحوكمة السليمة والعلاقة بين المركز والأطراف. وقال إن بعثة أونميس دعت إلى إشراك المجتمع المدني في الجولة المقبلة.

ومع اقتراب فصل الجفاف، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه من اندلاع المناوشات بين المليشيات المسلحة التي تتسبب في تهجير المدنيين في شمال جونقلي وأعالي النيل ويتفاقم العنف كذلك نتيجة للعنف في شمال واراب وكذلك العنف بين المزارعين والرعاة.

وأعرب عن بالغ القلق إزاء الوضع في ولاية أعالي النيل، محذرًا من حدوث مزيد من التدهور. وقال إن العنف في المنطقة قد أخذ بعد عرقيا. وأدان "هايسوم" انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي شملت القتل والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والنهب والتهجير واسع النطاق. 

وأضاف: "نزح آلاف المدنيين إلى المناطق التي تتواجد بها بعثة أونميس في كودوك وفي ملكال. تنسق أونميس مع الشركاء على الأرض لاستقبال الوافدين الجدد وتتواصل سياسيا على مستوى الولايات لتسليط الضوء على هذا النزاع وتشجيع (الأطراف) على تسويته".

وأشار إلى عقد أونميس اجتماعًا للشركاء الدوليين في الثاني من ديسمبر للتصدي للعنف المستمر، وقد أصدرت بيانًا عامًا دعت فيه الحكومة إلى التدخل وحثت مختلف الأطراف على الكف عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وحذر المتسببين في هذا النزاع من أنهم سيتعرضون للمساءلة.



ولفت نيكولاس هايسوم الانتباه إلى القيود التمويلية التي تعاني منها آلية الرصد والتحقق التي أنشئت بموجب اتفاق السلام والتي تقوم حاليا بالتحقيق في العنف بأعالي النيل.

وقال المسؤول الأممي إن البعثة تتابع جهودها للتصدي للعنف الجنسي والجنساني، مشيرًا إلى أن شرطة الأمم المتحدة دعمت 36 لجنة للعلاقات بين المجتمعات وقد ركزت الشرطة من بين أمور أخرى على العنف الجنسي والجنساني. وقال إن الأونميس انضمت إلى الممثلة الخاصة حول العنف الجنسي في مناطق النزاع في تشجيع الحكومة الانتقالية على أن تنفذ بشكل كامل البيان المشترك لعام 2014 والذي ينص على ضرورة التصدي لمشكلة العنف الجنساني.



زيارة البابا


من ناحية أخرى، رحب ممثل الأمين العام بالزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس إلى جنوب السودان في الأسبوع الأول من فبراير، معربًا عن أمله في أن تعزز هذه الزيارة السلام والتفاهم بين القيادات السياسية في جنوب السودان.

بدوره، قال اللواء شارلس تاي غيتوي، الرئيس المؤقت للجنة الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها إن اللجنة المشتركة دعت الحكومة الانتقالية إلى إعداد خارطة طريق تشمل استراتيجية لتنفيذ المهام الرئيسية في الاتفاق.

وأضاف "غيتوي" أن الحكومة الانتقالية أعدت خريطة طريق تحدد الطريق إلى انتخابات ديمقراطية وسلمية، صادق عليها المجلس التشريعي الوطني الانتقالي. وتشمل الوثيقة عددا من المهام الرئيسية والجداول الزمنية التي ستسمح بتنظيم انتخابات سلمية وديمقراطية موثوق بها في ديسمبر 2024.

وأكد الرئيس المؤقت للجنة على أهمية العمل ضمن الدستور من أجل إرشاد الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، مشيرا إلى إحراز بعض التقدم في هذا المجال. ودعا مجلس الأمن إلى أن يبقي عملية السلام قيد نظره وأن ينظر في إجراء زيارات دورية إلى جنوب السودان كبادرة تضامن.

وقال إن منظمة إيغاد والاتحاد الأوروبي استجابا بصورة إيجابية للدعوات المقدمة من اللجنة المشتركة للرصد والتقييم في سبيل زيادة التواصل مع جنوب السودان 

وأضاف: "لابد من أن نعزز جهودنا وأن نتحدث بصوت واحد من أجل تطبيق خارطة الطريق نصا وروحا في المواعيد المحددة. إن الاتفاق المنشط لتسوية النزاع في جنوب السودان لا يزال يمثل الفرصة الأفضل للسلام في جنوب السودان".



التزام أطراف الاتفاق


ممثل دولة جنوب السودان، السفير أكوي بونا ملوال، قال إن أطراف اتفاق السلام المعاد تنشيطه ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، على الرغم من التحديات التي تواجهها في سبيل تنفيذه.

وأضاف "ملوال" أن الوضع الإنساني الناجم عن الكوارث الطبيعية والصراع يأتي على رأس التحديات الرئيسية التي يواجهها البلد، مشيرًا إلى أن الأثر الناجم عن الظروف الطبيعة يشكل تهديدًا وجوديًا لبلاده.

ووصف الوضع في بلاده بأنه مريع، داعيًا المجتمع الدولي إلى مساعدة حكومة بلاده لمواجهة تداعيات الفيضانات، مضيفا أن الحكومة خصصت مبلغ 10 ملايين دولار لدعم جهود التخفيف من آثار الفيضانات.