عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خيال واقعي.. الطمع يصنع الفشل ويدمر الإنسان يضيع الأسر ويهلك الاوطان

في أحدى القرى البسيطة الهادئة وفي احد الايام صاح سكان هذه القرية مستيقظين من نومهم على انهيار أسرة الاستاذ ( فلان الفلاني ) رب الأسرة المنكوبة والمكونة من الاب وهو يعول تلك الأسرة والام وهي ربة منزل وولدين كانوا في سن المراهقة.


الأب كان دائمآ ناقم علي الوضع المعيشي له ولأسرته البسيطة التي كانت تعيش بكل امان وسرور ورضا بحالهم وسعداء به وفي أحد الأيام قرر الأب أن ينهي هذه الحياة البسيطة السعيدة المتواضعة نتيجة الطمع بأن يصبح من أصحاب الثروات والملايين مثل جيرانه المجاورين له وذلك بالصعود الي دنيا الأموال والبزنيس بشرط يكون ذلك بسرعة الصاروخ دون تعب أو شقاء ولا وقت كافي يؤهلة لذلك.


وعد الاب أسرته البسيطة بأنه سيصلح من حالهم وسيغنيهم ويغير معيشتهم ففرح الأبناء وصدقوا أبيهم وهللوا له بعد كلامه المعسول عن المال والثراء والحياة السهلة ووعدهم بذلك' لكن الام لم تفرح ولم تهلل وكان لها رأي آخر لانه تعلم أن إمكانيات الاب محدودة حسب تجربتها معه سنين طويلة  واكدت إن هذا الأب سيتسبب في تدمير هذه الأسرة البسيطة وانهيارها لأن دائم التسرع في أخذ القرارات الخاطئة


وان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن لكن الأبناء لم يستجيبوا لكلام الام وشجعوا ابيهم وأيدوا أفكاره وهنا انطلق الاب نحو تنفيذ أهدافه وطموحاته الزائفة ذهب الاب الي مقر وظيفته التي كان يتقاضى منها راتب يساعده علي العيش هو وأسرته في حياة كريمة فقرر تسوية معاشة وأخذ مكافئة نهاية الخدمة ليبدأ بها مشروعه واستعد للوظيفة الجديدة التي ظن بأنه سيغير بها حياة أبنائه


حصل على المبلغ المقرر له من المال ونظر له يمين وشمال ويعلم أن المبلغ الوظيفي لن يكفي طموحاته واطماعه فبدل أن يقوم بعمل مشروع جد مثل انشاء مصنع أو تجارة حقيقية تساعدة في زيادة الدخل لتحسين معيشة أولاده قام بشراء قطعة أرض بمنطقة صحراويه ليبني عليها مبني خرسانية وذهب لشراء سيارة فارهة بالتقسيط كما أنه ذهب الي البنك لاخذ قروض بفوائد كبيرة ليقوم بوضع حجر الأساس للمبني الشاهق الذي يريد أن ينفذه وسط الأصدقاء والمعارف وزيطة كبيرة وشو


فرح الأبناء لأبيهم الذي أصبح يمتلك سيارة ويشيد البناء وقالوا ابانا علي الطريق السليم وسيخلف علينا الاموال والخيرات واتفق الاب مع مقاول معدوم الضمير يغش له مواد البناء ويقلل من جودة المواد المستخدمة للبناء مما جعل المبني لم تأخذ حقها الصحيح من مواد لكي تكون قوية وتتحمل عوامل الجو وكوارث الحياة الطبيعية مثل الزلازل والرياح والامطار لأن هناك متغيرات مناخية حسب ما صرح المصدر المسؤول


مع الوقت انتهي المقاول من تشيد المبني الشاهق واستنفزت  اموال الاب ولم يتبقي معه ما يكفي من المال لاستكمال التشاطيب فذهب للبنوك مرة أخري لأخذ القرض بفوائد أعلي وضيقت الحياة علي زوجته وأبنائه في المعيشة بعد ان أصبح لا يمتلك شيء ففقط وظيفته وأصبح مدان بمبالغ للبنك وأصبح علي أمل أن يبيع المبني لبعض الجيران ليسدد مديونياته تأثرت الأسرة باهمال الاب لأبنائه وتركت الام لهم البيت وذهب الأبناء الي طريق الضياع حيث شرب المخدرات والسهر علي القهاوي والنواصي 


تراقمت الديون والفوائد البنكية علي الاب والتي جعلته يفشل في تسديد فوائد القرض فقرر أن يبيع المبني لجيرانه الأغنياء لأنهم فاهمين اللعبة من قبل ما يفكر يدخل فيها وعند البيع اكتشف بأن فوائد البنوك واموال الجيران أكثر بكثير من قيمة المبني وهنا شعر الأبناء باليأس والإحباط واستيقظوا علي تلك الكوارث والمديونيات الي خلفها أبيهم واصبحوا مطالبين بتسديدها فأنقلب الأبناء علي ابيهم ودمر كل شيء ليحدث  زلزال قوي ومدمر يطيح بالمبني ويدفن الاب والابناء تحت الأنقاض