عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الأمم المتحدة: حق الإنسان في التنمية مصدر إجماع

أمينة محمد - نائبة
أمينة محمد - نائبة الأمين العام للأمم المتحدة

أكدت أمينة محمد، نائبة الأمين العام لـ الأمم المتحدة، على أنه حان الوقت للاعتراف بالحق في التنمية باعتباره حقًا من حقوق الإنسان على قدم المساواة مع حقوق الإنسان والحريات الأساسية الأخرى.

 

جاء خلال اجتماع رفيع المستوى عقده مجلس حقوق الإنسان في جنيف أول أمس الأربعاء بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الحق في التنمية، ووزع بشأنه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، بيانًا على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.

 

ووفقًا للبيان، وصفت "محمد" - التي تترأس أيضًا مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة - الإعلان التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة قبل 35 عامًا بشأن الحق في التنمية بأنه إنجاز هائل.

 

تجدر الإشارة إلى أن الإعلان أقر بأن التنمية حق من حقوق الإنسان وبأنها تنطوي على عمليات اجتماعية وثقافية وسياسية شاملة.

 

وقالت نائبة الأمين العام إن هذا المنظور كان مصدرًا للإجماع الواسع الذي تم التوصل إليه في اتفاقية عام 2015 بشأن أهداف التنمية المستدامة.

 

معلم بارز

بدوره، قال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن هذا العام يشهد احتفالات تاريخية تعد بمثابة خطوات رئيسية على الطريق نحو الكرامة الإنسانية، بما في ذلك اعتماد الجمعية العامة لإعلان الأمم المتحدة بشأن الحق في التنمية قبل 35 عامًا.

 

وصرح "تورك" إن العالم يقف الآن في منتصف الطريق نحو الموعد المحدد لبلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف خرجت عن المسار الصحيح، لأسباب ليس أقلها جائحة كـوفيد-19.

 

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قمة أهداف التنمية المستدامة المقرر عقدها في سبتمبر من هذا العام بأنها تمثل معلمًا بارزًا لإعطاء دفعة قوية للحق في التنمية وضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

التنمية والتنمية البشرية

من جانبه، كشف أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن أن الحق في التنمية يسير بشكل متواز مع نهج التنمية البشرية الذي ابتكره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مصرحًا: "أولا، لابد أن يكون هناك تحول في العقلية تجاه حقوق الأجيال القادمة"، ومشددًا على الدور المحوري للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في تحقيق ذلك.

 

وأكد "شتاينر" على أن إطلاق العنان لمصادر تمويل جديدة سيكون عاملا أساسيا لضمان الحق في التنمية، مبينًا أن هذا الأمر يعد هدفًا رئيسيًا لخطة الأمين العام الجديدة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة والتي دعت مجموعة العشرين إلى الاتفاق على حافز سنوي بقيمة 500 مليار دولار للتنمية المستدامة لتلبية أجندة 2030، بالإضافة إلى تدابير جديدة لتخفيف الديون.

 

التنمية دعوة للعمل

بدورها، قالت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) إن الحق في التنمية ليس مجرد مفهوم نظري أو اعتراف بحقيقة إنسانية عالمية، بل هو دعوة للعمل.

 

وأضافت "غرينسبان": "يتعلق الأمر بخلق بيئة يمكن للناس أن يعيشوا فيها بكرامة واحترام، متحررين من الفقر والجوع والمرض والقمع. يتعين اتخاذ مزيد من الإجراءات لإزالة المعوقات التي تقف في طريق التنمية. ومن بين التحديات التي لوحظت أوجه عدم التناسق المستمرة في الهيكل المالي الدولي وفي النظام التجاري، بالإضافة إلى اتساع الفجوة الرقمية".

 

فرصة للتفكير بشأن المستقبل

أما سعد الفرارجي، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في التنمية، فقد قال إن هناك عوامل متعددة تعرقل إعمال الحق في التنمية، بما في ذلك التسييس، وغياب المشاركة، والاتجاهات العالمية المعاكسة.

 

وأشار "الفرارجي" إلى أن جائحة كورونا أضافت طبقة من التعقيد لهذه التحديات، منبّهًا إلى أن العديد من هذه التحديات لم يتم حلها بعد وقد مثل اجتماع اليوم فرصة للتفكير بشأن المضي قدمًا.

وأعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في التنمية عن ارتياحه لأن العديد من الدول استثمرت الوقت في عملية التفاوض بشأن صك جديد ملزم قانونًا بشأن الحق في التنمية، مناشدا الجميع مواصلة الانخراط مع بعضهم البعض على الرغم من الاختلافات.