عاجل
السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

دراما تفقد الابداع والفكر

الاعتماد علي الصورة وضياع النص والمحتوي الهادف شغل عشوائي بلطجة وزنا وانتهاك لحقوق المرأة وكوميديا سخيفة وتنفيذ علي السريع اسباب تراجع الدراما المصرية وافتقاد الإبداع والفكر البناء فيما يقدم الآن لغزو عقول الأجيال الحالية والقادمة فلا شك أن الدراما المصرية تعيش حالة من التدني الفكري واللفظي وخدش الحياء وإفساد الذوق العام لدي المشاهد، فمنذ أن عرف الجمهور المصري والعربي الأعمال التلفزيونية ودخلت كل بيت عربي استطاعت أن تنشيء أجيال بمختلف المعتقدات الفكرية والثقافية من خلال ما كان يقدم لأعمال ذات طابع فكري وإبداع حقيقي، فما يقدم الآن هو اغتيال صريح للدراما المصرية التي تعيش أزمات كتابه ونصوص تخرج عن المألوف لها بكل عشوائية تكاد تنهي عليها تمامًا في السنوات القادمة، بسبب هروب اغلب مشاهدي الدراما من أمام الشاشة الصغيرة  ويعود ذلك لتآمر بعض المنتفعين من وراء ذلك كما حدث لبعض المنتجات المصرية وسبب ذلك الاحتكار المخزي لكل شيء .


فحين يصبح الفكر نفسه محتكر قد يؤدي ذلك لضياع وطن بأكمله لأن صاحب الفكر والإبداع يصبح دمية بين يدي المحتكر صاحب المال الذي يوجه ويحرك الجميع حسب رؤيته هو وليس حسب رؤية المفكر أو المبدع، لقد شاهدنا هذا التخبط والفكر البغيض من خلال إعلاميين يسوقهم رجال الأعمال وأصحاب المحطات الفضائية ويوجهونهم حسب رؤيتهم السياسية مستغلين في ذلك بعض الإعلاميين الذين يلهثون وراء المال.


فبعد تدمير الإعلام يحاول بعضهم تدمير الدراما المصرية بفرض السيطرة عليها من قبل بعض المنتفعين من تقديم فكر يشوه عقول المشاهدين ويسمم سمعهم لما يعرضه عليهم، علمًا أن بعض من يطلق عليهم فنانين ليس لهم دخل في الشأن كله غير زيادة أرقام حساباتهم في البنوك وينصتون بالولاء والطاعة لمن يدفع أكثر ليس لهم علاقة بالمضمون أو ما سيقدم طالما أن هناك منتج سيدفع الملايين ومحطة ستعرض حتى ولو بالخسارة على المنتج الأهم أن يروج الفكر الذي يقدم، فهذا حالنا الآن ممثل يقبض الملايين ومحطة تعرض بالخسارة على صاحب المال لكن الغرض يعود في نهاية الأمر لشخص له مصلحة في إفساد المجتمع أو شخص أخر أراد أن يداري فساده حول لعبة غسيل الأموال وتحريكها في الفن ولا نجد خطة حقيقية لما يقدم من تلك الأعمال الدرامية لتوصيل رسالة حقيقية للجمهورية لذلك كيف يتم اختيار تلك النصوص ومن المسئول عن تدني الألفاظ والكلمات الباذئه في بعض الأعمال والتي توجه تجريح صحيح للمشاهد وتنشيء أجيال من السرسجية والبلطجية وتجار المخدرات علما بأن قد نبهنا من قبل أن هناك عقول صغيرة تتأثر بما يقدم من اعمال فنية 

ففي الماضي شاهدنا جرائم قتل على طريقة عبده موتة وابراهيم الابيض ورفاعة الدسوقي والان نشاهد تجار مخدرات علي طريقة سفينة وسرية هذا العمل الذي قدم منذ عامين أما هذا العام نجد الاخ محمد رمضان وهو ينتهك حقوق المرأة في جعفر العمده مع سخافة مكي وتكرار نفسه في الكبير اوي وبلطجة مصطفي شعبان وعمرو سعد وعفاريت حمادة هلال وغباء محمد سعد غير برنامج خراب البيوت وهرتلة أشخاص يطلق عليهم فنانين مع مذيعة لا تجيد اي حوار وعاملة نفسها العرافة والفكيكة 

فمن المسؤول عن هذه الهرتلة التي تحدث على الشاشات لغزو عقول الصغار والكبار اذا كان الامر كله عشوائي ولا خطة ولا رسالة، لماذا تم تأميم صناعة الدراما والسيطرة عليها كان من الافضل ترك الشركات تعمل بحريتها ما دام المحتوى في النهاية لم يتحسن


لا توعية و لا محتوى محترم ولا حتى نجاح تجاري، والمتابع يعلم ان الدراما التركية ثم السورية متقدمين على المصرية في التوزيع والبيع وما يقدم من فكر بناء بتسلسل درامي يستطيع جذب المشاهد والخروج منه بنص حوار يفيد وسيناريو مقنع واداء تمثيلي يحترم ،،