عاجل
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وفاة أحمد رفعت.. طبيب نفسى يكشف تأثير الاكتئاب والضغوط على صحة القلب

أرشيفية
أرشيفية

كشف الدكتور محمد فكرى أستاذ الطب النفسى بطب عين شمس، استشارى الطب النفسى الرياضى، تعليقا على سبب وفاة اللاعب أحمد رفعت، أن الضغوط النفسية الشديدة تسبب اكتئاب وتوتر وقد تسبب جلطة مفاجئة بالقلب، إذا لم يتم علاجه بأدوية نفسية خلال الأزمة.

وأضاف، أن اللاعب كان قد أعلن خلال لقاء تلفزيونى له قبل وفاته إنه تعرض للتوتر والضغوط النفسية الشديدة أدت لسقوطه بالملعب دون سابق إنذار، وتعرض للإصابة بجلطة بالقلب، و تركيب دعامة له في القلب، وبعد أن استقرت حالته توفى فجاة صباح اليوم السبت، موضحا، أن الأزمة النفسية دائما تؤثر على الجسم وأحد الأشياء التي تؤثر عليها هي القلب، وبالذات عندما يكون الشخص كتوم وليس لدينا ثقافة الفضفضة مع الأصدقاء أو العلاج النفسى من خلال الطبيب النفسى فيحدث لزوجة في الصفائح الدموية وتسبب جلطات.


وأكد، أن أحمد رفعت تعرض لجلطة بالقلب في بداية مرضه عندما سقط بالملعب، وأدى إلى حدوث انسداد في شرايين القلب وبعد ما فاق واستقرت حالته، شعر أنه قد لا يعود مرة أخرى إلى المعلب وقد يفقد نجوميته وذلك بعد تركيب دعامة بالقلب لعلاج الجلطة والانسداد بالشرايين، وقد يفقد نجموميته كلاعب محبوب.

وقال، لقد شاهدناه في أحد اللقاءات يقول " نفسى أرجع ألعب تانى" موضحا، أن الأشخاص الذين يقومون بتركيب دعامات 30 إلى 40 % منهم  قد يصابون بالاكتئاب لشعورهم أنهم لا يمكن أن يعودوا للعب مرة أخرى.

وأشار إلى إنه كان يجب أن يتم عرضه على طبيب نفسى لكى يأخذ أدوية لتقليل حدة الاكتئاب لديه، مضيفا، إن المشكلة لا يشعر بها على الفور بل قبل عدة شهور، ثم تحدث الوفاة فجأة لأن الجسم لا يستطيع أن يتحمل لمدة طويلة وينهار الجسم فجاة ويصاب إما بارتفاع في الضغط أو السكر أو حدوث جلطة بالمخ أو القلب.

وأوضح، إن الطب النفسي الرياضى أساسي للتعامل مع اللاعب، ولابد أن يكون هناك طبيب نفسى للتعامل مع اللاعب ووجود طبيب أساسي في الأندية للتعامل مع اللاعبين، مشيرا إلى أن النادى الأهلى هو النادى الوحيد الذى لديه طبيب نفسى لعلاج اللاعبين، ولابد لكل الأندية ان تفعل ذلك، ولابد لكل الأندية أن توفر استشارى للطب النفسي الرياضى.

من جابنه قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسي، هناك ما يسمى متلازمة القلب المكسور، وهى تصيب بعض الأشخاص عندما يتعرض الشخص لضغط نفسى شديد وهى تصيب الأشخاص الكتومين، موضحا، إن هذه الضغوط تتسبب  في حدوث تغيرات في الموصلات العصبية نتيجة زيادة افراز الدوبامين، وهى تقبض الأوعية الدموية، وتغلق كل الأوعية الدموية الطرفية ومنها القلب، حيث  يحدث انفجار بالمخ إذا كان شريان القلب ضعيف فيحدث جلطة بالمخ أو القلب، كما يقل هرمون السيروتين وهو هرمون السعادة مما يساعد في حدوث الاكتئاب.

وقال، إنه من المهم وجود طبيب نفسى بالأندية، لأن هناك ضغوط تؤثر بشكل نفسى على اللاعبين، موضحا أننا ننسى الجانب النفسى لمساندة اللاعبين، لأن اللاعب انسان لديه مشاكل مادية أو مشاكل أخرى، والطبيب النفسى له دور في الجلسات النفسية لتاهليهم بشكل جيد، كما إن الصراع بين اللاعبين يضعهم في ضغوط، وهناك لاعبين لجاوا للانتحار لأنهم لا يتحملون الضغوط النفسية التي يتعرضون لها، مضيفا، إن  كل الألعاب في أمريكا يوجد أطباء نفسيين يرافقون اللاعبين للحفاظ على نفسيتهم.

وكان قد كشف مصدر مقرب من أحمد رفعت ، صانع ألعاب مودرن سبورت الذى توفى فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، كواليس الدقائق الأخيرة فى حياة لاعب مودرن سبورت.

وقال المصدر،  إن أحمد رفعت توقف قلبه وسقط بشكل مفاجئ فى الثالثة فجر اليوم، قبل أن تهرع أسرته للاتصال بالطبيب المعالج.

وأضاف المصدر، أنه تم نقل أحمد رفعت للمستشفى بشكل عاجل، بناءً على توجيهات الطبيب، وخضع لعملية إنعاش قلبى رئوي متقدم لمدة ساعة و45 دقيقة، تلقى فيها رفعت صدمات كهربية وكل أدوية الإنعاش القلبي الرئوي المتقدم، ولكن القلب لم يستجيب، ويتوفى فجأة.

وكان أحمد رفعت يخضع لمتابعة بشكل دوري من خلال جهاز تم تركيبه على صدره، لمشاهدة كل الوظائف الحيوية، أهمها رسم القلب وضربات القلب، وظهر على الجهاز أن القلب متوقف ولا يوجد أي نشاط كهربائي بشكل نهائي.