كيف أصبحت الراحلة سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي"؟.. ننشر المسيرة كاملة

غيب الموت الفنانة سميحة أيوب، لتفقد الساحة الفنية والثقافية العربية واحدة من أهم أعمدة المسرح العربي، حيث امتدت مسيرتها الإبداعية لعقود طويلة، تعاونت خلالها مع نخبة من كبار المخرجين والكتاب في مصر والعالم العربي.
ونجحت سميحة أيوب في أن تترك بصمة خالدة من خلال أدائها المتقن وقدرتها على تقمص الشخصيات المركبة.
كيف أصبحت الراحلة سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي"؟
ولدت الفنانة الراحلة في حي شبرا بالقاهرة في 8 مارس 1932، وبدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون، وتخرجت منه عام 1953، وتتلمذت على يد رائد المسرح المصري زكي طليمات.
وبدأت مشوارها المهني عام 1947، وواصلت عطاءها الفني على خشبة المسرح، وفي السينما، وكذلك في التلفزيون.
ويرجع تلقيب الفنانة سميحة أيوب بـ"سيدة المسرح العربي" إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وهو ما كشفت عنه الراحلة خلال مقابلة لها حيث كانت تشارك في أحد المهرجانات المسرحية في سوريا.
وعقب انتهاء العرض، طلب منها وزير الثقافة السوري آنذاك أن تبقى على خشبة المسرح بناء على رغبة الرئيس الأسد، الذي كرمها، وقال لها أثناء منحه الوسام: "تقدمي يا سيدة المسرح العربي".
ومنذ تلك اللحظة، أصبح هذا اللقب يرافقها في كل مكان، حتى ناداها به الجمهور في شوارع سوريا.
قدمت سميحة أيوب ما يقرب من 170 عملا مسرحيا من بينهم أعمال باللغة العربية الفصحى وأظهرت تمكنها، ومن أبرز أعمالها مسرحيات"رابعة العدوية"، "سكة السلامة"، "دماء على أستار الكعبة"، "أغا ممنون"، "دائرة الطباشير القوقازية"، "مصرع كليوباترا"، "فيدرا"، "أنطونيو وكليوباترا"، "ست الملك"، "الناس اللي تحت"، "الأيدي الناعمة"، "السبنسة" وغيرها من المسرحيات.
أما في السينما، فقدمت أعمالاً بارزة مثل فيلم "أرض النفاق"، "فجر الإسلام"، "بين الأطلال"،" مع السعادة"، "تيتة رهيبة"، "الليلة الكبيرة".
أما في الدراما فقد تركت بصمة واضحة من خلال مسلسلات: "الضوء الشارد"، "أوان الورد"، "أميرة في عابدين"، "المصراوية"، "الطاووس"، "حكايات جروب العيلة".
والجدير بالذكر أن مسلسل "حضرة العمدة" كان آخر عمل درامي للفنانة الراحلة حيث شاركت البطولة مع عدد من الفنانين أبرزهم روبي وأحمد رزق ووفاء عامر.
وحازت سميحة أيوب على العديد من الجوائز والتكريمات من مختلف الدول العربية، ورؤساء دول، تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في إثراء الحياة الفنية والثقافية وكان أبرزها جائزة النيل للفنون وتكريمات من عدة مهرجانات عربية ودولية وعدد من الأوسمه أبرزها وسام الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1966، ووسام باي من تونس عام 1954، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من سوريا عام 1972، ووسام بدرجه فارس من الرئيس الفرنسي عام 1977.