سيناريو مخيف.. ماذا لو توقف البشر عن الإنجاب؟

نشر موقع "ساينس أليرت"، تقريرًا يحذر فيه خبراء الأنثروبولوجيا من سيناريو كارثي قد يواجه البشرية إذا توقف البشر عن الإنجاب بشكل تام.
فبينما لا يتجاوز معظم الناس حاجز المئة عام من الحياة، فإن غياب الولادات سيقود حتمًا إلى انقراض تدريجي للبشرية خلال أقل من قرن، نتيجة انحسار عدد السكان وغياب الأجيال الجديدة.
ورغم أن هذا التراجع سيكون بطيئًا في بدايته، إلا أن تداعياته ستكون سريعة وقاسية على المجتمعات، مع تناقص أعداد الشباب القادرين على العمل والإنتاج، ما يؤدي إلى انهيار قطاعات أساسية كإنتاج الغذاء والرعاية الصحية والخدمات.
ومع غياب التوازن الديموغرافي، قد تتفكك المجتمعات البشرية في وقت قصير.
هذا السيناريو، وإن بدا خياليًا، إلا أنه ممكن الحدوث في حال وقوع كارثة عالمية كبرى، مثل وباء يسبب العقم الجماعي أو حرب نووية شاملة.
وقد تناولت هذه الفرضيات أعمال أدبية ديستوبية مثل حكاية الجارية وأطفال الرجال، اللتين سلّطتا الضوء على عالم بلا ولادات، تتراجع فيه الحريات وتنهار القيم.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن معدلات الولادة تتراجع حاليًا في عدة دول، أبرزها كوريا الجنوبية والهند، بفعل أسباب اقتصادية واجتماعية، إلى جانب زيادة مشكلات الخصوبة لدى الرجال، ما يهدد بموجة انخفاض سكاني يصعب السيطرة عليها.
ورغم أن عدد سكان العالم لا يزال في تزايد، فإن التوقعات تشير إلى بلوغه الذروة عند 10 مليارات نسمة في ثمانينيات هذا القرن، قبل أن يبدأ بالانخفاض.
ويؤكد التقرير أن الحفاظ على استمرارية البشر يتطلب تدخلات سياسية واقتصادية عاجلة، عبر دعم السياسات الأسرية، ومواجهة التغير المناخي، ومنع الحروب، وحماية التنوع البيولوجي لضمان مستقبل أكثر استدامة للبشرية.