مجدداً.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير يثير جدلاً

وسط أنباء متضاربة، أثار موعد افتتاح المتحف المصري الكبير حالة من الجدل والترقب على المستويين الوطني والعالمي، ولا سيما بعد تأجيل هذا الحدث أكثر من مرة بعد أن كان مقررًا له يوليو المقبل.
موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
وفي هذا السياق، نفت وزارة السياحة والآثار أن يكون الموعد الرسمي للافتتاح الـ4 من نوفمبر المقبل، مؤكدة أن ما يتم تداوله على نطاق واسع مؤخرًا بهذا الشأن غير صحيح.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن الإعلان عن الموعد الرسمي للافتتاح سيتم في حينه "من خلال القنوات الرسمية"، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما يُنشر من معلومات، والرجوع إلى المصادر الرسمية قبل تداول أي أخبار تتعلق بهذا الحدث المهم "الذي يحظى باهتمام محلي ودولي واسعين"، على حد تعبير البيان.
وكان من المقرر افتتاح المتحف رسميًا في الـ3 من يوليو المقبل، إلا أنه تم تأجيل هذا الموعد إلى الربع الأخير من العام الجاري، نظرًا لتطورات الأحداث الإقليمية الراهنة، وحرصًا على أن يخرج هذا الحدث بالشكل الذي يليق بعَظَمة الحضارة المصرية وتراثها الفريد، وفق تصريحات رسمية سابقة.
والملاحظ أنه رغم التفهم الكامل لأسباب تأجيل الجهات الحكومية الافتتاح، فإنه من الملاحظ عبر وسائل إعلام وصفحات منصات تواصُل ذات طابع عالمي، وجود حالة من "الحماسة" الشديدة لافتتاح هذا الصرح، تقابلها حالة من "التململ"، إن لم يكن "الإحباط"، مع كل تأجيل جديد وهو ما تكرر أكثر من مرة سابقًا.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، فنحن أمام أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية الفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي "توت غنج آمون" والتي تُعرض للمرة الأولى كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922.
ويضم المتحف كذلك مجموعة الملكة "حتب حرس"، أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات المميزة منذ عصر ما قبل "الأسرات" وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ومساحة المتحف الإجمالية ضخمة على نحو مدهش، إذ تصل إلى 117 فدانًا وتضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية في أحد أكثر المواقع شهرة وتميزًا، حيث لا يبعد عن أهرامات الجيزة الثلاثة سوى بضع دقائق من السير على الأقدام.