الجامعة العربية تدعو لحماية الشعب الفلسطيني بموجب معاهدة الدفاع العربي المشترك

أكد مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك على ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء المخططات الإسرائيلية.

وقال الدبلوماسي الفلسطيني إن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين قرر الدعوة بوجوب حماية الشعب الفلسطيني بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واتفاقية جنيف الرابعة، ووفقا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك للدول الأعضاء في الجامعة العربية.

وشدد السفير "العكلوك" في تصريح لـRT Arabic عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين حول غزة، على وجود آلية عربية تشكل حصانة ومنعة للأمة العربية في ظل استمرار تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهي معاهدة الدفاع العربي المشترك.

وأوضح أنه في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه يعمل على تغير خارطة الشرق الأوسط بأكمله، مما يعني أنه ليست فلسطين وحدها المستهدفة لكن الكثير من الدول العربية، تم المطالبة بتفعيل تلك المعاهدة العربية الهامة.

وأشار إلى أن تفعيل مبادرة الدفاع العربي المشترك في الوقت الحالي ليست لحماية فلسطين وحدها، ولكن لحماية الأمن القومي العربي بأكمله، في ظل الأطماع الإسرائيلية في الأراضي العربية.

وأشاد مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية بالقرارات الهامة التي أقرها مجلس الجامعة العربية، ودعم الدول العربية لمشروع القرار الي قدمته دولة فلسطين بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات والإغاثة العاجلة فورا وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ودعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي ومنع تصفية قضيته بموجب قرارات الشرعية والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية والإقليمية.

وأشار القرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين إلى حماية الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 904 لسنة 1994، والقرار رقم 605 لسنة 1987، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما فيها "معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية" في إطار حماية مصالح الدول الأعضاء وقراراتها السيادية.

وأكد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية رفضه قرارات وخطط الحكومة الإسرائيلية لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني بعد موافقة "الكابينت"، وأدان جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس.

ودعا المجلس العضوين العربيين في مجلس الأمن الجزائر والصومال والمجموعة العربية في نيويورك لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإغاثية الكافية وغير المشروطة إلى كامل قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال والامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفرض عقوبات دولية عليها باعتبار جرائمها وممارساتها تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.