عاجل
الخميس 28 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

اكتشاف كوكب عملاق غازي حديث النشأة يدور حول "توأم شمسنا"

أرشيفية
أرشيفية

أعلن علماء عن اكتشاف "استثنائي" لكوكب جديد يُدعى WASP-2b، بفضل فريق دولي من علماء الفلك، بينهم باحثون من جامعة غالواي.

ويقدر عمر هذا الجرم السماوي بنحو 5 ملايين سنة فقط، ويصنف كعملاق غازي يماثل في حجمه كوكب المشتري. يمثل هذا الرصد مرحلة تكوينية مبكرة حول نجم حديث التشكل يشبه شمسنا إلى حد كبير.

وأسهم في هذا الاكتشاف الثوري التلسكوب الكبير جدا VLTا لتابع للمرصد اﻷروبي الجنوبي (ESO) في صحراء أتاكاما التشيلية، أحد أكثر المراصد تقدما في العالم.

ويقع الكوكب على بعد 430 سنة ضوئية ضمن اتجاه كوكبة العقاب، لكنه يبقى غير مرئي للعين المجردة.

ونشرت دراسة معمقة عن الكوكب بمشاركة جامعة ليدن وجامعة غالواي وجامعة أريزونا في الدورية الدولية في مجلة Astrophysical Journal Letters.

ووصف الدكتور كريستيان جينسكي، المحاضر في كلية العلوم الطبيعية بجامعة غالواي والمؤلف المشارك للدراسة، العملية قائلا: "اعتمدنا على ملاحظات مختصرة للنجوم الفتية - دقائق معدودة لكل جرم - للتحري عن نقاط ضوئية مجاورة تشير إلى وجود كواكب. لكننا تفاجأنا باكتشاف قرص غباري متعدد الحلقات بالغ الروعة. حين شاهدنا هذا المشهد لأول مرة، أدركنا ضرورة البحث عن كوكب ضمنه، فبادرنا بطلب ملاحظات متابعة على الفور".

ويمثل هذا الكوكب ثاني حالة مؤكدة لاكتشاف كوكب في هذه المرحلة التطورية المبكرة حول نجم يشبه الشمس في مراحلها الأولى، بعد أول اكتشاف عام 2018 بمشاركة الدكتور جينسكي نفسه.

والتقط الكوكب باستخدام الأشعة تحت الحمراء القريبة - المشابهة للرؤية عبر نظارات الرؤية الليلية - حيث ما يزال متوهجا وساخنا بعد مرحلة التكوين الأولى.

وتمكن فريق جامعة ليدن وجامعة غالواي من التقاط صورة واضحة مذهلة للكوكب الجنيني مغمورا في فجوة ضمن القرص، مؤكدين دورانه حول نجمه المضيف.

كما رصد فريق جامعة أريزونا الكوكب بالضوء المرئي باستخدام معدات متخصصة، مشيرين إلى أنه ما يزال يراكم الغاز بنشاط أثناء تشكيل غلافه الجوي.

وتشكل الأقراص الغنية بالغبار والغاز حول النجوم الشابة مراكز لتشكل الكواكب، حيث تظهر بأشكال خلابة تضم حلقات وأذرعا حلزونية يعتقد العلماء أنها ناجمة عن عملية تكوين الكواكب.

ويبلغ قطر القرص المحيط بالكوكب 380 وحدة فلكية - ما يعادل 380 ضعف المسافة بين الأرض والشمس.

وقادت الدراسة طالبة الدكتوراه ريتشيل فان كابيلفين من جامعة ليدن، بمشاركة فريق من طلاب الدراسات العليا بجامعة غالواي.

وأعربت فان كابيلفين عن حماسها قائلة: "كان اكتشاف هذا الكوكب تجربة مذهلة، كنا محظوظين بشكل لا يصدق". وبدورها، قالت كلوي لولور، طالبة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية بجامعة غالواي: "أشعر بامتياز بالمشاركة في هذا الاكتشاف الذي قد يحدد مساري المهني. يقدم لنا WASP-2b نموذجا فريدا لدراسة نماذج تكوين الكواكب".

بينما صرح جيك بيرن، طالب الماجستير، بأنه "كاد لا يصدق أن الكشف حقيقي" عند رؤية الصورة الأولى، معتبرا أن "هذا الاكتشاف سيثير النقاش العلمي ويطور فهمنا لتشكل الكواكب".