الأزهر يعرض على لبنان استضافة أئمة من السنة والشيعة.. ما الأسباب؟

دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب لاستضافة الأئمة اللبنانيين، سنة وشيعة، وعقد تدريب مشترك لهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
جاء ذلك خلال استقبال الطيب لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الذي يزور القاهرة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنه يدعو لتدريب الأئمة اللبنانيين، سنة وشيعة، ضمن منهج بشكل يراعي خصوصية المجتمع اللبناني وتنوعه، والتحديات التي تواجهه، من خلال التركيز على قيم الوحدة والتضامن، والتعايش الإيجابي بين الجميع.
وأكد شيخ الأزهر عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعب اللبناني بالأزهر الشريف، معربا عن تمنيات الأزهر بأن يتغلب لبنان على عثراته وتحدياته وأن يعيش اللبنانيون في سلام وأمان وأن يتوحد صفهم، وفق بيان الأزهر.
كما أكد استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المخصصة لأبناء لبنان للدراسة في الأزهر، بما يلبي احتياجات المجتمع اللبناني، وبما يعكس العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالأزهر الشريف وعلمائه.
ووفق البيان، شدد الطيب، على أن "الوحدة هي السبيل لنهضة أمتنا وتقدمها؛ امتثالا لقوله تعالى: {واعتصموا بحبلِ الله جميعًا ولا تفرقوا}، ولذا بادر الأزهر بعقد مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، الذي استضافته مملكة البحرين؛ لإحياء معاني الوحدة والجسد الواحد".
وشدد على "أننا في أمس الحاجة لهذه المعاني السامية في ظل استمرار العدوان غير الإنساني والإبادة الجماعية التي تستهدف إخواننا الأبرياء في غزة لما يقارب العامين".
وذكر البيان، أن رئيس الوزراء اللبناني جدد دعوة لبنان لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، وقال وفق البيان: "اللبنانيون يحبونكم ويقدرون دوركم التاريخي في نشر السلام والأخوة والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وينتظرون زيارتكم بشغف كبير ومحبة حقيقية".
واعتبر سلام، أن ما يقوم به الأزهر هو امتداد لدوره التاريخي في دعم لبنان، ومساعيه في بناء دولة قوية بإرادة اللبنانيين ووعيهم، مشيرا إلى أن لبنان عاش حروبا وصراعات كثيرة، وعانى ويلات الفتن الطائفية والمذهبية، ودفع ثمنها أرواح اللبنانيين، مؤكد أنه يجري العمل "بإخلاص" لكي يستعيد لبنان عافيته ونهضته، بحسب البيان.