اعتقال أم اختفاء.. مصر تكشف مصير الإيراني أمير الموسوي

كشفت مصادر مصرية عن انتهاء أزمة تعذر دخول الإيراني أمير الموسوي، الذي يحمل الجنسية العراقية إلى الأراضي المصرية والتي أثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا للمصادر سيغادر الموسوي مصر مساء اليوم عبر رحلة تابعة للخطوط الجوية العمانية المتجهة إلى بغداد، مما ينهي التوتر الذي نشأ بعد وصوله إلى مطار القاهرة الدولي يوم الأحد الماضي بدعوة رسمية من مراكز بحوث مصرية.
وبدأت الأزمة عندما وصل الموسوي إلى مطار القاهرة، حيث حصل على إشعار بالموافقة الأمنية وفيزا لدخول مصر، لكنه واجه صعوبة في الدخول بسبب استخدامه جواز سفر عراقي، مما أدى إلى احتجازه مؤقتا للتحقيق.
وأثار غيابه عن الأنظار تساؤلات كبيرة حيث نشرت صفحته الرسمية على منصة "إكس" بيانا يطالب فيه بكشف مصيره، مشيرا إلى "غياب يثير علامات استفهام كبرى حول سلامته"، وداعيا رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب والقضاء المصريين بالتدخل الفوري.
وسرعان ما انتشرت شائعات في وسائل إعلام عراقية وإخوانية عن اعتقاله من قبل السلطات المصرية، مرتبطة بجنسيته المزدوجة ومشاركاته السياسية الإعلامية البارزة، التي غالبا ما تكون مثيرة للجدل.
وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي اليوم أكد إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن أمير الموسوي "ليس دبلوماسيا إيرانيا حاليا"، وأنه "وصل وحاول دخول الأراضي المصرية مستخدما جواز سفر عراقي وليس إيراني".
وأضاف بقائي أن الوزارة تتابع القضية، مشددا على أن الموسوي لا يحمل أي صف رسمي دبلوماسي، مما ينفي الادعاءات بأنه كان يسافر بصفة رسمية.
ونفت المصادر المصرية أي اعتقال سياسي، مؤكدة أن القرار جاء بناء على إجراءات أمنية روتينية، وأن مغادرة الموسوي تأتي بعد إنهاء التحقيقات اللازمة، وأشارت إلى أن الدعوة كانت من مركز "الفارابي للدراسات السياسية والتنموية"، حيث كان من المقرر أن يشارك الموسوي في نشاط بحثي مساء الأحد.
وأمير الموسوي المولود في 23 سبتمبر 1957 في مدينة النجف بالعراق محلل سياسي ودبلوماسي إيراني سابق يحمل الجنسية العراقية بعد طرده من العراق عام 1981 مع آلاف الإيرانيين، وعمل ممثلا ثقافيا في سفارات إيرانية في بروكسل (1980)، السودان (1990-1996)، والجزائر (2014-2018)، حيث طرد من الأخيرة بسبب انتقاداته الحادة لأرملة الرئيس الجزائري السابق أنيسة بومدين ودعمها للمعارضة الإيرانية.
وفي إيران شغل منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، وهو معروف بظهوره المتكرر في القنوات الفضائية كمحلل سياسي، حيث يدافع عن سياسات طهران وينتقد الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة.