طريقة العناق تكشف خفايا الشخصية ونوع العلاقة

سواء كان العناق دافئًا ومليئًا بالمشاعر أو سريعًا ومحرجًا، فقد يكشف الكثير عن شخصيتك وحتى عن طبيعة علاقتك بالشخص الآخر، وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جولدسميث في لندن وكلية الطب MSH في هامبورغ.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون تقنية تحليل فيديو مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة طريقة العناق بين الأصدقاء والشركاء العاطفيين. وطُلب من المشاركين السير نحو بعضهم بعضًا واحتضان بعضهم، ثم ملء استبيانات تتعلق بشخصيتهم.
النتائج الرئيسة: مدة العناق وشدته
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" أظهرت النتائج فرقًا واضحًا في مدة العناق، فقد احتضن الشركاء العاطفيون بعضهم لمدة أطول بلغ متوسطها 7.02 ثوانٍ، مقارنة بـ2.88 ثانية فقط بين الأصدقاء.
لكن شدة العناق لم تكن مرتبطة بالعلاقة، بل بسمات الشخصية. فالأشخاص الذين سجّلوا معدلات عالية في العُصاب، وهي سمة ترتبط بعدم الاستقرار العاطفي وصعوبة التعامل مع المشاعر السلبية، فضّلوا عناقًا أقل شدة ومسافة أكبر. في المقابل، فضّل أصحاب الضمير الحي، الذين يتّصفون بالمسؤولية والانضباط، العناق الأقرب والأكثر شدة.
ومن المثير للاهتمام أن شدة العناق لم تختلف كثيرًا بين الأزواج والأصدقاء، فقد احتضن بعض الأصدقاء بعضهم بشدة، فيما احتفظ بعض الأزواج بمسافة بينهم، ما يشير إلى أن شدة العناق ليست مؤشرًا موثوقًا على العلاقة الرومانسية.
هل أنت في "منطقة الأصدقاء"؟
وأوضح البروفيسور سيباستيان أوكلنبورغ، المشرف على الدراسة، أن مدة العناق قد تكشف عن المشاعر الخفية. فإذا استمر العناق أقل من 3 ثوانٍ، فمن المرجح أن العلاقة صداقة. أما إذا تجاوز 7 ثوانٍ، فقد تكون هناك مشاعر أعمق.
معلومات إضافية
لم تُظهر المسافات بين أجزاء الجسم مثل الركبتين والقدمين اختلافًا ملحوظًا بين الأزواج والأصدقاء.
كانت عناق الأذرع المتقاطعة (ذراع فوق وذراع تحت) هي النمط الأكثر شيوعًا.
لم تؤثر الاختلافات في الطول كثيرًا في أسلوب العناق.