تحذير من وزارة الصحة بشأن الخلطة السحرية المميتة

حذرت وزارة الصحة من خطورة حقنة البرد أو ما يعرف شعبيا باسم الخلطة السحرية، التي يعتقد البعض خطأ أنها وسيلة فعالة لعلاج نزلات البرد.
وأكدت وزارة الصحة المصرية أن "حقنة البرد" عادة ما تتكون من ثلاثة مكونات رئيسية: مضاد حيوي، وكورتيزون، ومسكن للآلام وخافض للحرارة، وبالرغم من شيوع استخدامها في الصيدليات أو المراكز الطبية غير المتخصصة، فإنها لا تحقق أي فائدة حقيقية في علاج نزلات البرد، نظرًا لأن البرد عدوى فيروسية في الأساس، بينما المضاد الحيوي يستخدم فقط لعلاج العدوى البكتيرية.
وأوضحت الوزارة أن الإفراط في استخدام المضاد الحيوي يضعف مقاومة الجسم على المدى الطويل، ويؤدي إلى تكوين سلالات بكتيرية مقاومة يصعب علاجها مستقبلًا.
وفيما يتعلق بالكورتيزون، أكدت وزارة الصحة أن الإفراط في استخدامه يسبب ضعفًا شديدًا في الجهاز المناعي، فضلًا عن تأثيراته السلبية الخطيرة على مرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية.
أما مسكنات الآلام وخافضات الحرارة، فإن استخدامها العشوائي بكميات كبيرة قد يسبب مشكلات صحية خطيرة لمرضى الكبد والقلب والربو، إلى جانب مضاعفات مثل قرحة المعدة واضطرابات في وظائف الكلى.
وأضافت الوزارة أن ما يطلق عليه "الخلطة السحرية" ليس حلًا علاجيًا آمنًا، بل يحمل أضرارًا صحية كبيرة قد تفوق بكثير الأعراض البسيطة لنزلات البرد نفسها.
ونصحت المواطنين بعدم اللجوء إلى أي علاج دوائي دون استشارة الطبيب المختص، مؤكدة أن التعامل الصحيح مع نزلات البرد يتطلب الراحة التامة، والإكثار من تناول السوائل الدافئة، وتناول أدوية بسيطة يصفها الطبيب وفقًا للحالة الصحية لكل مريض.
واختتمت وزارة الصحة تحذيرها بالتأكيد على أن نزلات البرد لا تستدعي استخدام المضادات الحيوية أو الكورتيزون بشكل عشوائي، مشيرة إلى أن الوعي بخطورة "حقنة البرد" أصبح ضرورة ملحة لحماية صحة المواطنين وتجنب مضاعفات قد تصل إلى أمراض مزمنة أو فشل في وظائف الأعضاء الحيوية.