عاجل
الأحد 21 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تحد غير أخلاقي على "تيك توك" يثير القلق في الأوساط التربوية والصحية

تيك توك
تيك توك

انتشر أخيرًا اتجاه مقلق على منصة "تيك توك"، حيث يقوم طلاب من المدارس الإعدادية والثانوية، وحتى بعض طلاب الجامعات، بتصوير أنفسهم وهم يتبولون في الأماكن العامة أو داخل مباني المدارس، ثم ينشرون هذه المقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي. يُعرف هذا السلوك باسم "تحدي البيس"، وقد أثار قلقًا واسعًا لدى المعلمين والسلطات الصحية والأمنية؛ نظرًا لكونه سلوكًا غير صحي وغير لائق وغير قانوني.

ويشجع هذا التحدي المراهقين على تصوير أنفسهم أثناء التبول في ممرات المدارس أو في الحمامات أو في أماكن عامة أخرى، ويتم نشر هذه المقاطع علنًا. وقد أصدرت إدارات المدارس في الولايات المتحدة تحذيرات لأولياء الأمور، مشددة على المخاطر الصحية التي ينطوي عليها هذا السلوك، بالإضافة إلى العبء الإضافي الذي يفرضه على طاقم النظافة.

وبدأت بعض المدارس النظر في اتخاذ تدابير أكثر صرامة للسيطرة على الوضع، مثل إغلاق بعض الحمامات، أو الحد من عدد الطلاب المسموح لهم باستخدامها في الوقت نفسه، أو زيادة الرقابة من قبل الموظفين.

ورغم أن بعض المقاطع قد تكون مفبركة، باستخدام الماء أو حيل بصرية لمحاكاة التبول، فإن هناك مقاطع أخرى يبدو أنها حقيقية، مما قد يعرض مرتكبيها لعواقب قانونية، نظرًا لأن التبول العلني يُعد جريمة في العديد من الأنظمة القانونية.

ولم تسلم الجامعات من هذا الاتجاه، فقد ظهرت حسابات مخصصة على "تيك توك" لمشاركة هذا النوع من المحتوى. وعلّق خبراء بأن هذه السلوكيات نابعة من رغبة المراهقين في لفت الأنظار وكسر القواعد الاجتماعية.

من جانبها، دعت المدارس أولياء الأمور للحديث مع أبنائهم حول أهمية احترام الأماكن العامة والعواقب المحتملة لهذه التصرفات، سواء كانت حقيقية أو مزيفة.

في النهاية، وبحسب الخبراء النفسيين، فإن هذا السلوك يعكس مخاطر التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي في سلوك الشباب، ويبرز الحاجة إلى مزيد من التوعية والمسؤولية الرقمية.