فيديوهات "الحوت الأزرق" تقود طالبا مصريا إلى نهاية مروعة

شهدت محافظة الجيزة في مصر حادثا مأساويا أودى بحياة طالب يبلغ من العمر 13 عاما، بعدما أنهى حياته شنقا داخل غرفته، إثر متابعته سلسلة من الفيديوهات المرتبطة بلعبة "الحوت الأزرق".
وكشفت التحقيقات أن الطالب الذي يدرس في الصف الثاني الإعدادي أنهى حياته شنقا داخل غرفته بعد متابعة سلسلة من الفيديوهات المرتبطة باللعبة التي أثارت جدلا عالميا بسبب خطورتها على المراهقين.
وتلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد بالعثور على جثة طالب مشنوق داخل منزله في نطاق قسم المنيرة الغربية، وعلى الفور تم نقل جثمان الطالب إلى مشرحة المستشفى، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث المؤلم.
وتبين أن الطفل شنق نفسه مستخدمًا حبلا علقه في سقف غرفته، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن إدمانه على مشاهدة فيديوهات مرتبطة بلعبة الحوت الأزرق، كان الدافع وراء إقدامه على هذا الفعل.
ولعبة "الحوت الأزرق" ظهرت لأول مرة في روسيا عام 2013، لكنها اكتسبت شهرة عالمية في 2016 بعد ارتباطها بسلسلة من حالات الانتحار بين المراهقين.
وتعد اللعبة تحديا رقميا يدار عبر مجموعات مغلقة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وواتساب، حيث يستهدف المراهقين بعمر (12-16 عاما) عبر سلسلة من المهام التي تبدأ بسيطة، مثل الرسم على الجسم، وتتفاقم تدريجيا إلى أفعال عنيفة تنتهي بالمهمة النهائية: الانتحار.
وأظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التحديات غالبا ما يتمتعون بصفات مضطربة، مثل السادية والميكيافيلية والنرجسية والاعتلال النفسي، وهي ما يُعرف في علم النفس بـ"الرباعي المظلم".
وفي مصر، أثارت اللعبة جدلا كبيرا حيث حذرت دار الإفتاء المصرية في 2018 من خطورتها، معتبرة إياها محرمة شرعا ومجرمة قانونا.