"وار زون": الولايات المتحدة تنشر نسخا من شاهد-136 في الشرق الأوسط كتحذير لإيران
ذكر موقع "وار زون" أن الولايات المتحدة نشرت أول سرب مسيرات انتحارية "لوكاس" في الشرق الأوسط تحاكي المسيرات الإيرانية من طراز شاهد 136 كتحذير لطهران.
وصرح قائد الفيلق الخامس بالجيش الأمريكي، تشارلز كونستانزا، بأن "الجيش الأمريكي بحاجة إلى قدرات تضاهي طائرات "شاهد-136" القتالية الإيرانية المسيرة".
وأضاف أن "الجيش الأمريكي يتخلف عن مواكبة الاتجاهات العالمية في استخدام الطائرات بدون طيار".
وأشار موقع "وار زون"، إلى أن "الجيش الأمريكي بدأ باستخدام الطائرات الانتحارية المسيرة لوكاس في الشرق الأوسط بعد إجراء هندسة عكسية لعدد من الطائرات الإيرانية المسيرة".
وردا على سؤال حول طائرات "شاهد-136" القتالية الإيرانية المسيرة، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية تيم هوكينز: "أجرينا عليها فحصا دقيقا وقمنا بهندسة عكسية لها، ونعمل مع عدد من الشركات الأمريكية في مجال الابتكار".
هذا وذكرت "وول ستريت جورنال" أنه "تم عرض طائرة مسيرة عسكرية جديدة تشبه إلى حد كبير المسيرة الإيرانية شاهد 136، ولكنها مصممة ومصنعة في الولايات المتحدة". موضحة أن "هذا التطور يمثل نهجا جديدا للبنتاغون، حيث يستلهم تكتيكات الخصوم ويعيد توظيفها، بالاعتماد على الهندسة العكسية".
يذكر أن الجيش الأمريكي قد أعلن عن تشكيل قوة مهام جديدة لأول سرب طائرات مسيرة هجومية أحادية الاتجاه للجيش، تتمركز في الشرق الأوسط.
وأطلقت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قوة مهام "سكوربيون سترايك" أو "TFSS" بعد أربعة أشهر من توجيه وزير الحرب بيت هيغسيث بتسريع عملية اقتناء ونشر تكنولوجيا الطائرات المسيرة بأسعار معقولة.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أن قوة المهام سكوربيون سترايك صممت لتوفير قدرات طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وفعالة بسرعة لعناصر القوات المقاتلة. وقد قامت قوة المهام الجديدة بالفعل بتشكيل سرب من طائرات مسيرة منخفضة التكلفة من الطراز الهجومي لوكاس أو FLM – 136 المتمركز حاليا في الشرق الأوسط".
وتتميز طائرات "لوكاس" المسيرة التي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية بمدى واسع، وهي مصممة للعمل بشكل مستقل، ويمكن إطلاقها بآليات مختلفة، بما في ذلك الآلية المسماة "المنجنيق/المقلاع"، والإقلاع بمساعدة الصواريخ، وأنظمة أرضية ومركبات متنقلة.
كما تتميز مسيرة "شاهد 136" بخصائص للقيام بالكثير من العمليات العسكرية الإيرانية، حيث يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، مما يجعلها مناسبة لضرب الكثير من الأهداف بعيدة المدى، وهي إلى ذلك قليلة التكلفة مقارنة بالتكلفة المطلوبة لصناعة الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية.
وبدأت إيران باستخدامها عام 2021 للقيام بعدة عمليات، ويصل طول هذه المسيرة إلى 3.5 متر، وعرضها 2.5 متر، ووزنها 200 كيلوغرام.