منسوب بحيرة سد النهضة ينخفض.. وباحث: خلال أيام تدفقات النيل تصل للسد العالي

كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، الباحث هاني إبراهيم، عن تشغيل إثيوبيا لبوابة واحدة من مفيض سد النهضة، مع عدد محدود من التوربينات حاليًا، ما يجعل تدفقات السد تصل إلى 300 مليون متر مكعب يوميًا.
وأكد الباحث هاني إبراهيم أن منسوب بحيرة سد النهضة انخفض، ليصبح 639 مترا، بعد أن كانت تتجاوز 640 مترا، وبلغ أخر قياس لبحيرة السد 72 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى تشغيل مفيض سد النهضة بقدرات كبيرة في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي، ما تسبب في تدفقات ضخمة تسببت في فيضانات.
كما كشف هانب إبراهيم أن منسوب خزان سد مروي، أقرب سد سوداني لمصر، بدأ يرتفع بشكل طفيف، حيث لا يزال يستقبل التمريرات الضخمة من سد الروصيرص، مرجحًا أن تستمر تلك التدفقات خلال الأيام المقبلة، حيث يخفض سد مروي من تدفقاته لتتجه إلى السد العالي.
وقال الباحث هاني إبراهيم عن آخر تطورات تدفقات سد النهضة، والتي تسببت في رفع منسوب النيل: "موقف السد الإثيوبي يتم تشغيل بوابة واحدة من المفيض بتاريخ أمس، مع عدد محدود من التوربينات بما يجعل الإيراد في حدود 300 مليون متر مكعب يوميًا".
وأشار الباحث هاني إبراهيم إلى أن "قدرة البوابة 155 مليون وفي حال تشغيل 5 توربينات من أصل 13 توربين يتم تمرير 145مليون إضافية"، مؤكدًا أن "منسوب البحيرة اقل قليلا من 639 متر حتى آخر قياس بسعة 72 مليار متر مكعب".
وأوضح الباحث هاني إبراهيم أن "عملية تشغيل المفيض بقدرات كبيرة في الأسبوع الأخير من سبتمبر شهدت تخفيض في سعة البحيرة بقدر بـ3 مليارات متر مكعب، وكان أعلى منسوب 640.5 متر بسعة 75 مليارا، عندما كانت تمر المياه من المفيض العلوي؛ وهو ما تسبب في تلك التدفقات الضخمة، بالإضافة إلى تمرير نوعي من خزان أرجو ديديسا، الذي يسع لحوالي 2.5 مليار، يتوقف تخزينه عند 1.5 مليار، وحاليًا حوالي 1 مليار متر مكعب".
وعن توقعات الأمطار التي تهطل على إثيوبيا، قال الباحث هاني إبراهيم: "توقعات الأمطار حتى منتصف أكتوبر، ترجح أنها في حدود المتوسط، بما يعني احتمالية استمرار تشغيل بوابة حتى منتصف أكتوبر، مجرد تقديرات لعدم تشغيل جميع التوربينات بالسد".
أما عن تدفقات النيل في السودان، فقال الباحث هاني توفيق: "تدفقات خزان مروي حوالي 715 مليون متر مكعب، بتراجع يقدر بـ19 مليونا عن أمس"، مؤكدًا أن "منسوب الخزان بدأ يرتفع بشكل طفيف للغاية، بمعنى أن الوارد إليه من فترة التمريرات الضخمة، التي أجبر عليها الروصيرص مازال يستقبلها".
وأكد هاني إبراهيم أنه "من المرجح أن تستمر تلك التدفقات في الوصول خلال عدة أيام قليلة، حيث بدأ ينخفض المنسوب شمال نقطة التقاء عطبرة بالرئيسي، أي على مسافة 350 كم من الخزان جنوبًا".
وأضاف الباحث هاني إبراهيم: "خلال الفترة القادمة قد يخفض مروي من تدفقاته، ويكمل عملية ملء الخزان بالفارق بين الوارد له والمتدفق منه في اتجاه السد العالي".