10 علامات تشير إلى حاجة طفلك لرؤية معالج نفسي
يشهد الأطفال بطبيعتهم تقلبات مزاجية وتحديات عاطفية أثناء نموهم، لكن أحيانًا قد تكون بعض الأعراض مؤشرًا على اضطراب نفسي يستدعي تدخلاً مهنيًا.
وتشير تقديرات المعهد الوطني للصحة الأمريكي (NIH) إلى أن نحو 20% من الأطفال بين 3 و17 عامًا يعانون اضطرابات نفسية أو سلوكية.
وبهذا الخصوص توضح خبيرة علم النفس كريستين إيستمان لموقع "كليفلاند كلينيك" أبرز 10 مؤشرات تستدعي عرض الطفل على مختص نفسي:
- مشكلات متعددة الجوانب: إذا كان الطفل يواجه صعوبات في أكثر من بيئة؛ كالمدرسة والمنزل والنشاطات الرياضية، فهذا يدل على اضطراب أعمق يستدعي الملاحظة.
- تغيرات في النوم أو الشهية أو النظافة الشخصية: اضطراب هذه الأنماط قد يكون أكثر من مجرد تغييرات مرتبطة بالنمو أو البلوغ، وقد يشير إلى قلق أو اكتئاب.
- تدنّي تقدير الذات: شعور الطفل بأنه غير جيد بما فيه الكفاية أو فقدانه الثقة بنفسه يستحق التقييم المهني، خصوصًا إن استمر لفترة طويلة.
- سلوكيات مكررة ومؤذية للذات: مثل نتف الشعر أو قضم الجلد، وهي مؤشرات محتملة على اضطراب القلق أو الضيق النفسي.
- القلق المفرط: القلق العادي طبيعي، لكن عندما يصبح متكرّرًا ويؤثر في النشاط اليومي أو يسبب أعراضًا جسدية، فذلك يتطلب تدخلًا نفسيًا.
- الانعزال والانطواء: إذا بدأ الطفل بالابتعاد عن العائلة والأصدقاء أو فقد اهتمامه بالأنشطة التي كان يحبها، فقد تكون هذه علامة اكتئاب.
- طلب الانتباه بشكل مفرط: غالبًا ما يكون وراء هذا السلوك حاجة عاطفية غير ملبّاة أو شعور بالوحدة. المعالجة تساعده على التعبير الصحي عن مشاعره.
- تصريحات مقلقة: مثل "أتمنى لو لم أكن هنا"، أو التلميح لإيذاء النفس، تستدعي دائمًا التعامل الجاد والفوري.
- العصبية المفرطة أو العدوانية: إذا تجاوز التمرد الطبيعي ليشمل الاعتداء أو التهديد، فقد يشير إلى اضطراب في التحكم بالعواطف.
- إيذاء النفس أو تعاطي مواد: أي سلوك مؤذٍ بدنيًا كالقطع أو التقيؤ المتعمد هو إنذار واضح يستوجب علاجًا مهنيًا عاجلًا.
وفي النهاية، تنصح إيستمان الآباء بالإنصات للطفل ومنحه مساحة للتعبير دون حكم مسبق، مع تذكيرهم بأن العلاج النفسي لا يعني بالضرورة أدوية أو مستشفى، بل قد يكون مجرد تعلم مهارات تكيّف جديدة تساعد الأسرة بأكملها.
