تصعيد عسكري في غزة يهدد وقف إطلاق النار.. ومساع أمريكية لاحتواء الأزمة

أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية على قطاع غزة يوم الأحد، ردا على مزاعم إطلاق مسلحين تابعين لـ "حماس" صواريخ مضادة للدبابات تجاه جنود إسرائيليين.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، وقع الحادث عندما خرج مسلحو "حماس" من نفق في منطقة رفح - التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية - وأطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على مركبة عسكرية، وقد أسفر الرد الإسرائيلي عن تنفيذ حوالي 20 غارة جوية على أهداف في رفح ومناطق أخرى بغزة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه "انتهاك لوقف إطلاق النار"، وتوعد برد قوي.
من جهة أخرى، نفى الجناح العسكري لـ "حماس" أي تورط في الحادث، مؤكدا التزامه بوقف إطلاق النار.
وبحسب وكالة "أكسيوس"، تمثل هذه الاشتباكات التصعيد الأكثر خطورة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب مع إظهار ضبط النفس".
وكشف مسؤولون للوكالة أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية مسبقا عن الضربات عبر مركز القيادة المشترك. وأجرى المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين للتنسيق.
ومن المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والمبعوثون الأمريكيون إلى إسرائيل هذا الأسبوع للضغط من أجل تحقيق استقرار وقف إطلاق النار ومتابعة إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، وتنظيم تقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار والعمل على خطط إعادة الإعمار.
ووصف مسؤولون أمريكيون في حديثهم لـ "أكسيوس" الوضع بأنه "هش للغاية"، مشيرين إلى أن الـ 30 يوما القادمة ستكون حاسمة، وأكد مسؤول أن "العمل الحقيقي يبدأ الآن"، معربا عن القلق من صعوبة إعادة الإعمار في ظل تدمير معظم البنية التحتية لغزة.
وشدد المسؤول على أن "لا أحد يريد العودة إلى حرب شاملة في غزة، وإسرائيل تريد أن تظهر لحماس أن هناك عواقب لمحاولات تقويض اتفاق السلام".