مرشحة للبرلمان تثير الجدل بعد إحراجها بسؤال من مواطنة.. ما القصة؟
أثارت المرشحة لانتخابات مجلس النواب المصري شيماء عبد العال جدلا واسعا على وسائل التواصل بعد فيديو يوثق حوارا صريحا بينها وإحدى السيدات.
في المقطع، عبّرت السيدة عن إحباطها من تكرار انتخاب نواب دون حل المشكلات المعيشية، قائلة: "إحنا كل مرة ننتخب حد ومشاكلنا مابتتحلش!".
فجاء رد المرشحة: "ماهي مابتتحلش ليه؟ عشان إحنا مابنختارش الصح. انتي من إمتى اخترتي حد من عندك وحل مشاكلك؟ أنا منك ومن منطقتك، وحاسة بمشاكلك وهحلها".
لكن الحوار اشتدّ حين طرحت السيدة تساؤلات حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فطلبت من المرشحة أن "تحلّ مشكلة الأسعار"، لترد شيماء عبدالعال قائلة: "لأ، إحنا مش هنتكلم في الأسعار لأنها أسعار دولة، مش في إيدينا إحنا".
وبعد أن أوضحت السيدة معاناتها اليومية — من غلاء الإيجار والكهرباء والمياه، وكون زوجها "راجل أرزقي"، ووصول سعر أسطوانة الغاز إلى 350 جنيهًا — أصرّت المرشحة على أن هذه "مشكلة دولة"، وليست من اختصاص النائب، موضحة أن دورها يقتصر على حل المشكلات "اللي هنا"، مثل: "الشوارع، المدارس، الصحة، والبطالة".
ولدى سؤال السيدة بحيرة: "فين اللي هنا؟"، أعادت شيماء التأكيد على أن "الأسعار والغاز والاقتصاد مش من اختصاصها"، حتى عندما اشتكت من سوء الخدمات الصحية، قائلة إنها انتظرت من الصباح حتى الظهر لعلاج ابنها دون جدوى، وعادت "عيانة"، وتساءلت بسخرية: "أمال أنا هنتخبك ليه؟ هو انتي مين؟".
فأجابت المرشحة: "أنا شيماء عبدالعال، رقم خمسة، رمز الغزالة، هتختاريني وهحل مشاكلك اللي تخص دايرتك".
انتشر المقطع بسرعة، وانقسم الرأي العام بين منتقد وساخر، حيث علّق أحد المتابعين: "اومال هتحلي مشاكل إيه؟ لما كل ده مش اختصاصك؟! أتصالحيها لو اتخانقت مع سلفتها ولا جارتها؟".
بينما كتب آخر بسخرية لاذعة: "ناقص تقولها: لأ، ده سياسة.. واحنا مبنتكلمش في السياسة!".
ويثير الفيديو تساؤلات أوسع حول الدور الحقيقي للنائب في ظل أزمات اقتصادية شاملة، حيث يرى كثيرون أن فصل "المشاكل المحلية" عن "السياسات الوطنية" غير واقعي، خاصةً عندما تؤثر قرارات الدولة مباشرة على حياة المواطنين اليومية.