ما حكم رفض الأم لخطوبة ابنها بسبب المغالاة في المهر؟.. عالمة أزهرية ترد
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا إثم على الأم التي ترفض خطوبة ابنها من فتاة بسبب مبالغة أهلها في المهر أو التجهيزات، موضحة أن الإسلام دعا إلى التيسير في الزواج ونهى عن المغالاة التي قد تعرقل إتمامه.
وخلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء» المذاع على قناة الناس، قالت إبراهيم إن المغالاة في المهور والمتطلبات من أي طرف، قد تسبب إحباطًا للطرف الآخر وتؤدي إلى فشل الزواج قبل بدايته، مشددة على أن الزواج يقوم على المودة والرحمة لا على المظاهر والتكاليف.
ونصحت عضو مركز الأزهر بأن تحاول الأم التواصل مع أهل الفتاة بهدوء لإيجاد حل وسط يرضي الجميع، مع مراعاة حقوق كل طرف دون إفراط أو تفريط، مؤكدة أن هذا الأسلوب الحكيم يحافظ على العلاقة الطيبة بين العائلتين ويمنع الخلافات أو التوتر مستقبلًا.
وأوضحت إبراهيم أن رفض الخطوبة في هذه الحالة لا يعني رفض الزواج نفسه، وإنما رفضًا لما يخالف روح الشريعة في الاعتدال والتيسير، مشيرة إلى أن السعي للحلول الوسطى يُعد من الأعمال المستحبة شرعًا لما فيها من تحقيق الخير وتجنب النزاعات.
واختتمت عضو مركز الأزهر حديثها بالتأكيد على أن التيسير والاعتدال هما الأسلوب الشرعي الأمثل لضمان استقرار الخطوبة والحياة الزوجية، لافتة إلى أن المغالاة في المهر أو التجهيزات قد تحرم الشباب من الزواج المشروع وتُسبب إحباطًا نفسيًا واجتماعيًا للطرفين.