عاجل
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تمكين الشباب وتحقيق التنمية المستدامة.. عادل زيدان يُشيد بدعم الدولة للقطاع الزراعي

النائب عادل زيدان
النائب عادل زيدان عضو مجلس الشيوخ

أكد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين الشباب ودعمهم في مجالات مختلفة، وفي مقدمتها القطاع الزراعي والتصنيع الزراعي، مشددًا في الوقت ذاته، الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد تنمية الصعيد وتحقيق التنمية المستدامة.
 

تمكين الشباب

شدد عادل زيدان خلال استضافته في لبرنامج "حضرة المواطن"، على أن الدولة المصرية قدمت نموذجًا فريدًا في تمكين الشباب من امتلاك الأراضي الزراعية، من خلال مشروع منطقة «المُغرة»، الذي أصبح اليوم من أهم المناطق الزراعية الواعدة في مصر.
ونوه إلى أن الأراضي التي خصصتها الدولة للشباب في تلك المنطقة كانت تُزرع بمحاصيل استراتيجية مثل الزيتون والجوجوبا والنخيل، لافتًا إلى أن الشباب كان يحصل على الفدان بسعر 18 ألف جنيه فقط، مع تسهيلات في السداد على 13 عامًا، مشيرًا إلى أن الدولة منحت سك الملكية منذ اليوم الأول، في خطوة غير مسبوقة تعكس ثقة القيادة السياسية في الشباب.


وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن سعر الفدان اليوم تجاوز 80 ألف جنيه، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر خلال الفترة المقبلة، بعد أن تحولت المنطقة إلى الحزام الأخضر لمدينة رأس الحكمة، الواقعة جنوب مدينة العلمين، مشيدًا بالدور الكبير الذي قامت به شركة تنمية الريف المصري الجديد، من خلال تطوير البنية التحتية بالمنطقة، وإنشاء شبكات محمول، ومقار إدارية، ونظم إرشاد زراعي، وطريق أسفلتي رئيسي، ما جعلها بيئة جاذبة للاستثمار الزراعي والتنمية المستدامة.


وتحدث "زيدان" عن المبادرات الرائدة التي أطلقتها الدولة، وأكد أنها فتحت آفاقًا جديدة أمام شباب الخريجين لتأسيس مشروعات منتجة ومستدامة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وأضاف: "أتقدم بخالص الشكر والتقدير للدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وعد منذ عام 2016 بتمكين الشباب، وتوطين التصنيع الزراعي، ومنح الشباب فرصًا حقيقية لامتلاك الأراضي وإدارة المشروعات بأنفسهم".


وشدد "زيدان"، على أن ما تحقق على أرض الواقع من دعم وتمكين حقيقي للمرأة المصرية وعظيمات مصر وتشغيل ذوي الهمم يعكس صدق رؤية القيادة السياسية وإيمانها العميق بقدرات أبناء الوطن، لافتًا إلى أن الرئيس كان أول من دعا إلى القضاء على البيروقراطية وتمكين الشباب من دخول مجالات الإنتاج، وأكد أن من آمن برؤية الرئيس وسار في طريق التنفيذ والعمل الجاد كان دائمًا هو الرابح في النهاية.
 

مشروع الريف المصري

وأكد عادل زيدان على أن الدولة لم تكتف بالشعارات، بل حولت هذه الوعود إلى إنجازات ملموسة في القرى والمناطق الصحراوية، وخاصة في مشروعات الظهير الصحراوي، مضيفًا: "إنشاء شركة تنمية الريف المصري الجديد في عام 2016 كان خطوة استراتيجية عظيمة، حيث أتاحت للشباب الانضمام إلى مشروع المليون ونصف فدان، وهو أحد أهم مشروعات التوسع الزراعي في تاريخ مصر الحديث".


وأشار إلى أن الدولة فتحت الباب لتأسيس شركات شبابية تتكون من 10 إلى 23 شابًا، يحصل كل منهم على 10 أفدنة ضمن حيازة الشركة البالغة 238 فدانًا، مع تخصيص 8 أفدنة لخدمة المزارع الصغيرة والممرات الزراعية، وتابع: "الدولة حرصت على تسهيل الإجراءات ودعم الشباب ماليًا، حيث تم تسعير الفدان في ذلك الوقت بـ18 ألف جنيه فقط، مع دفع 10% مقدم حجز و10% عند الاستلام، أي أن حيازة 10 أفدنة كانت بتكلفة 180 ألف جنيه يسدد منها 18 ألف جنيه مقدمًا فقط".


وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة منحت الشباب فترة سماح مدتها 5 سنوات قبل بدء السداد، ثم يتم تقسيط المبلغ المتبقي على 8 سنوات، وهو ما يعكس رغبة القيادة السياسية في دعم وتمكين الشباب الحقيقي، مؤكدًا أن هذه المبادرة لم تكن مجرد مشروع زراعي، بل كانت رؤية وطنية لبناء جيل جديد من الشباب المنتج القادر على إدارة موارده، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ودفع عجلة التنمية في القرى والمناطق الصحراوية.
 


كما تحدث عادل زيدان عن المشروع الرئاسي العملاق لاستصلاح 4.5 مليون فدان يُعد أحد أهم المشروعات التنموية في تاريخ مصر الحديث، وأوضح أنه سيوفر فرص عمل ضخمة لشباب 4500 قرية على مستوى الجمهورية، حيث إن كل فدان واحد يوفر فرصة عمل مباشرة في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى الفرص غير المباشرة التي تنشأ حوله في مجالات الخدمات والنقل والتجارة.


وأشاد عضو مجلس الشيوخ بالتصنيع الزراعي، خاصة أنه يمثل مستقبل الاقتصاد الريفي في مصر، موضحًا أن هناك زراعات قابلة للتصنيع مثل الزيتون والجيجوبا، خاصة في منطقة المغرة، حيث يتم تحويل هذه المحاصيل إلى زيوت طبيعية ومستحضرات تجميل، ما يفتح مجالات استثمارية متنوعة للشباب والمستثمرين.


وشدد على أن الزيتون المصري مطلوب عالميًا ويمكن أن يكون محورًا رئيسيًا في التصدير والتصنيع الزراعي، لافتًا إلى إمكانية زراعة أشجار الزينة في المشروعات القومية، نظرًا لاحتياج المدن الجديدة إليها مثل مدينة العلمين ومنطقة علم الروم، حيث تستثمر شركات خليجية كبرى مثل الديار القطرية وشركات إماراتية في هذه المناطق، مضيفًا: "مساحة الأراضي الصالحة لزراعة أشجار الزينة تمتد لأكثر من 550 كيلومترًا مربعًا، ما يتيح فرصًا كبيرة لتوريدها للمشروعات السياحية والقرى والمدن الحديثة".
 


في السياق ذاته، أوضح عادل زيدان أن إنشاء هيئة تنمية الصعيد في عام 2018 جاء بقرار من الرئيس السيسي لتكون تابعة لمجلس الوزراء، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف محافظات الصعيد من الجيزة حتى أسوان، مشددًا على أن الرئيس أولى اهتمامًا بالغًا بمشروعات الهيئة، وقام بزيارتها أكثر من مرة، كما تم تنظيم مؤتمرات عديدة لعرض ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع.


وذكر أن الهيئة تعمل على توطين الصناعات الزراعية في المجتمعات المحلية، مستشهدًا بتجربة مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، حيث تخصص المزارعون هناك في زراعة الطماطم وتجفيفها في مناشر أرضية تقليدية، خاصة أن صناعة تجفيف الطماطم أصبحت من الصناعات الواعدة التي تشتهر بها مصر، موضحًا أن إنتاج العالم من الطماطم المجففة لا يغطي سوى 10% من حجم الاستهلاك العالمي، بينما تحتل مصر المركز الثاني عالميًا في تصدير الطماطم المجففة، بفضل كفاءة وإبداع المزارعين في الأقصر.
 


ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى أن شركة تنمية الريف المصري فتحت ذراعيها لشباب مصر، مؤكدًا أن الفرصة أمامهم متاحة بكل قوة، مضيفًا: "جهاز مشروع مستقبل مصر يرحب بكل الشراكات التي تعزز فرص العمل والتنمية، الشباب يبحثون عن الفرص والعمل الحقيقي، وهو ما يتطلب منهم الاعتماد على أنفسهم والاجتهاد في العمل، خاصة أن الدولة تقف دائماً بجانب الشباب الذين يظهرون الجد والاجتهاد، وتدعمهم وتضمن حصولهم على حقوقهم كامل".


وواصل عادل زيدان: "المشروعات التي شارك فيها مع جهاز مستقبل مصر وهيئة تنمية الصعيد كانت دافعاً قوياً لتمكين أبناء الفلاحين وخريجي الجامعات، مؤكداً أن هذه التجربة كانت سبباً في اختياره ضمن أعضاء حزب مستقبل وطن كنائب في مجلس الشيوخ، كل من يعمل بجد ويستثمر جهده في هذه المشروعات، تحرص الدولة على منحه حقه، ونحن مستمرون في توفير المزيد من فرص العمل للشباب الطموح".
من جانبه آخر، أكد "زيدان"، أن جهاز مشروع مستقبل مصر بدأ فعليًا في العمل بمنطقة أسوان على مشروع زراعي ضخم يغطي 280 ألف فدان في الظهير الصحراوي الغربي من كوم أمبو، موضحًا أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية للتنمية الزراعية في الصعيد، ويفتح آفاقًا جديدة لاستغلال الأراضي الصحراوية وتحويلها إلى مساحات زراعية منتجة تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي الوطني.


وأردف زيدان: "هيئة تنمية الصعيد لا تكتفي بالمشروعات الزراعية فقط، بل تقوم بإنشاء مدن صناعية جديدة في مناطق مختلفة، سواء في الصحراء الغربية أو الصحراء الشرقية، بالإضافة إلى قرب هذه المدن من المناطق العمرانية الجديدة، وأن هذه الخطوة تسهم في إحداث نقلة صناعية هائلة بالصعيد، من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لجذب الاستثمارات وتحفيز المصانع على العمل والإنتاج.


وفي ختام تصريحاته، أكد عادل زيدان على أن الهيئة تعمل على تطوير المصانع الصغيرة داخل القرى والكتل السكانية نفسها، خاصة أن هذا يساهم في تنمية المجتمع المحلي بشكل مباشر، ويوفر فرص عمل للشباب، مما يقلل من معدلات الهجرة الداخلية من الصعيد إلى القاهرة والمدن الكبرى، مضيفًا: "هذه الاستراتيجية تسعى إلى تحقيق توازن ديموغرافي وتنشيط الاقتصاد المحلي، بل تشجع على الهجرة العكسية من المدن الكبرى إلى الصعيد بحثًا عن فرص العمل والاستثمار في المشاريع الجديدة".