رحيل أيقونة "هوليوود" سالي كيركلاند بعد صراع مع المرض
توفيت الممثلة الأمريكية الشهيرة سالي كيركلاند، الحائزة على جائزة "غولدن غلوب" ومرشحة الأوسكار، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد أيام قليلة من دخولها الرعاية التلطيفية إثر معاناتها الطويلة مع مرض الخرف.
وأكد وكيل أعمالها مايكل غرين خبر الوفاة لموقع "TMZ"، موضحًا أن النجمة الراحلة فارقت الحياة فجر الثلاثاء في تمام الساعة 1:50 صباحًا بتوقيت الساحل الغربي الأمريكي.
وجاء رحيل كيركلاند بعد يومين فقط من إعلان وكيلها دخولها دار رعاية صحية خاصة، حيث كانت تتلقى العلاج محاطة بعائلتها وأصدقائها الذين احتفلوا معها أخيرًا بعيد ميلادها في هالوين.
مسيرة فنية استثنائية امتدت ستة عقود
عُرفت كيركلاند بدورها البارز في فيلم "Anna" عام 1987، الذي نالت عنه جائزة الغولدن غلوب ورُشحت للأوسكار عن فئة أفضل ممثلة.
وخلال مسيرتها التي امتدت لما يقارب ستين عامًا، شاركت في أكثر من 200 عمل فني بين السينما والتلفزيون، من بينها أفلام "Charlie's Angels" و"JFK" و"Bruce Almighty".
معاناة صحية طويلة
في السنوات الأخيرة، عانت كيركلاند من مشكلات صحية متعددة، إذ كُسرت أربع فقرات في رقبتها ويدها اليمنى ووركها الأيسر عام 2024، قبل أن تصاب بعدوى خطيرة كادت تودي بحياتها.
ووفقًا لما ورد في حملة GoFundMe التي أطلقت لدعمها ماليًا، لم تغطِّ التأمينات الطبية جميع نفقات علاجها، ما دفع أصدقاءها إلى جمع التبرعات لتوفير الرعاية المستمرة لها في مركز متخصص على مدار الساعة.
وقبل أيام قليلة من رحيلها، أعلن القائمون على الحملة دخولها مرحلة الرعاية التلطيفية (Hospice)، ووجهوا رسالة مؤثرة قالوا فيها: "سالي ممتنة لكل الحب والدعم الذي تتلقاه. إنها تستريح بسلام الآن، نرجو أن تُرسَل لها النور والمحبة".
بدايات فنية من قلب نيويورك
وُلدت كيركلاند في مدينة نيويورك عام 1941، وبدأت مسيرتها في عروض الأوف-برودواي خلال ستينيات القرن الماضي، وكانت من أعضاء جماعة الفنان الشهير آندي وارهول، إذ شاركت في أعمال تجريبية ضمن المشهد الفني الطليعي آنذاك.
تنحدر النجمة الراحلة من عائلة ذات صلة بعالم الموضة والفن، فوالدتها سالي كيركلاند (الأم) كانت محررة أزياء بارزة في مجلة Vogue، بينما عمل والدها فريدريك ماكمايكل كيركلاند في مجال المعادن الخردة.
تزوجت لفترة قصيرة من مايكل جارت بين عامي 1974 و1975، ولم تُرزق بأطفال.
برحيلها، تطوي هوليوود صفحة أحد أبرز وجوهها الكلاسيكية، التي جمعت بين الموهبة والجرأة والروح الحرة، تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالدًا في ذاكرة السينما العالمية.