"بذور اللوتس".. خفيفة على المعدة وغنية بالفوائد

المخانة، المعروفة أيضًا باسم بذور اللوتس أو مكسرات الثعلب، هي بذور غنية بالعناصر الغذائية تُستخلص من نبات Euryale ferox، وتُزرع على نطاق واسع في آسيا. وقد استُخدمت منذ القدم في الطب التقليدي، وتزداد شعبيتها اليوم كوجبة خفيفة صحية تُحمص غالبًا وتُضاف إلى الكاري أو الحلويات أو تؤكل بمفردها.

من الناحية الغذائية، تُعد المخانة مصدرًا ممتازًا للكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والحديد، إذ يحتوي كل كوب منها (نحو 32 جرامًا) على 106 سعرات حرارية وقرابة 5 جرامات من البروتين.
ويساعد الكالسيوم على تقوية العظام وتنظيم ضغط الدم وخفض الكوليسترول، فيما يلعب المغنيسيوم دورًا أساسيًا في عمليات الأيض ووظائف العضلات والأعصاب.

حماية من الأمراض المزمنة
تحتوي المخانة على مضادات أكسدة قوية مثل حمض الجاليك والإيلاجيك والإبيكاتيشين، التي تسهم في مكافحة الجذور الحرة وتقليل الالتهابات، ما يحمي الجسم من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري والسرطان. كما تشير دراسات إلى دورها في دعم السيطرة على مستوى السكر في الدم وتحسين مقاومة الأنسولين.

"شبع وجمال"
تتميز المخانة بكونها غنية بالبروتين والألياف، مما يجعلها مفيدة في برامج فقدان الوزن، حيث تقلل الشعور بالجوع وتعزز الإحساس بالشبع.
كما تساهم في صحة البشرة لاحتوائها على أحماض أمينية مثل الجلوتامين والسيستين والأرجينين والميثيونين، التي تدعم إنتاج الكولاجين والكيراتين، ما يساعد على الحفاظ على نضارة الجلد ومرونته.

صديقة للقلب وسهلة الهضم
تشير الدراسات الأولية إلى أن بذور اللوتس قد تحسن مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وتُعد خيارًا خفيفًا على المعدة، كما يمكن تناولها بطرق متعددة — محمصة مع التوابل أو مضافة إلى الأطعمة والحلويات.

ورغم أن الحساسية منها نادرة، إلا أنه يُنصح بالحذر لدى الأشخاص ذوي التحسس الغذائي.

باختصار، تعد بذور اللوتس غذاءً متكاملًا يجمع بين الطعم اللذيذ والقيمة الصحية العالية، مما يجعلها إضافة مثالية لأي نظام غذائي متوازن.