عاجل
الإثنين 17 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

القرنفل لصحة الفم.. علاج طبيعي فعّال أم مبالغات شائعة؟

القرنفل
القرنفل

يُعدّ القرنفل من أقدم العلاجات الطبيعية المستخدمة في العناية بالفم؛ إذ تعتمد العديد من الثقافات على خصائصه المسكّنة والمطهّرة للتخفيف من آلام الأسنان والتهابات اللثة. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى مركّب "الأوجينول"، المعروف بقدرته على مكافحة البكتيريا وتقليل الالتهابات وتسكين الألم؛ ما جعله مكونًا رئيسيًا في بعض منتجات العناية الفموية.

أظهرت دراسات حديثة أن الأوجينول يساعد في إضعاف البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة؛ إذ يعمل على إتلاف جدار الخلايا البكتيرية المسببة للالتهابات.

كما تبيّن أن مركّبات القرنفل قد تسهم في الحدّ من تكوّن التجاويف عبر تقليل قدرة البكتيريا على الالتصاق بمينا الأسنان وإنتاج الأحماض التي تسبب التسوس.

ويُستخدم القرنفل أيضًا في تخفيف آلام الأسنان بفضل تأثيره المخدّر؛ إذ أثبتت نتائج علمية أنه يوفر راحة مؤقتة مشابهة لبعض المواد المخدّرة المستخدمة في عيادات الأسنان.

ورغم فوائده؛ يجب التعامل بحذر مع زيت القرنفل المركّز؛ إذ قد يؤدي استخدامه غير المخفّف إلى تهيّج أنسجة الفم أو التسبب في إحساس بالحرقة. كما أن ابتلاع كميات كبيرة منه قد يكون ضارًا، خاصة لدى الأطفال؛ ما يستدعي استخدامه بحذر شديد.

ويُنصح بعدم الاعتماد على القرنفل كبديلٍ عن العلاج الطبي، خصوصًا في حالات الألم الشديد أو وجود التهاب واضح أو تسوّس.

يمكن استخدام القرنفل بعد تخفيف زيته بزيتٍ حامل، مثل زيت الزيتون، ووضعه موضعيًا على موضع الألم لفترة قصيرة. كما تتوافر مواد هلامية وغسولات فموية تحتوي على مستخلص القرنفل، يمكن استخدامها لتقليل البكتيريا وإنعاش رائحة الفم؛ شرط الالتزام بالاستخدام المعتدل واستشارة طبيب الأسنان عند الحاجة.