السيسي يتحدث عن كارثة تسببت في زيادة نسبة الطلاق في مصر
أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن النماذج الاجتماعية التي قدمتها الأعمال الدرامية على مدار عقود طويلة لم تعكس واقع الأسرة المصرية أو قيم الكفاح والانضباط.
وأوضح أنها ركّزت على أنماط مرفهة ومبالغ فيها، ما ساهم في رفع سقف التوقعات لدى الأجيال الجديدة، وإحداث فجوة حادة بين الواقع والخيال — وهو ما أدى، بحسب قوله، إلى ارتفاع معدلات الطلاق.
وقال الرئيس السيسي خلال حواره التفاعلي مع المتقدمين الجدد للالتحاق بأكاديمية الشرطة: "هي نسب الطلاق زادت ليه؟ الدراما ما جابتش إن الست بتكافح مع جوزها، ما جابتش إن الست ممكن يكون بيتها مش غالي قوي... جايبة لك قاعدين في فيلا وشقق غالية جدًا، يمكن تلاتين المصريين ميقدروش يعملوه. فحضرتك بتتفرّج على التليفزيون، وعايزة لما تيجي تشوفي كده، يبقى بيتك زيهم… طب بيتك مش زيهم، فأنت مش راضية لا عن باباكي ولا عن جوزك".
وأكد الرئيس أن بناء شخصية مصرية سوية، وفق معايير علمية ونفسية سليمة، لا يمكن تحقيقه عبر عمل فني واحد، خاصة في ظل تراكمات امتدت لأكثر من ستين عامًا، أثّرت تدريجيًّا على قيم المجتمع ووجدانه وطريقة تفكيره.
وشدد على أن "الإصلاح الحقيقي لأي مشكلة يبدأ من تشخيص دقيق وصحيح"، مضيفًا: "لا يمكن الوصول لحلول ناجحة دون معرفة أسباب الخلل".
واعتبر الرئيس أن التحول في المحتوى الإعلامي والدرامي — نحو تمثيل واقعي يعكس جهود الأسرة المصرية وقيمتها في التحدي والعمل — يعد جزءًا أساسيًا من الإصلاح المجتمعي، ويجب أن ترافقه توعية وطنية شاملة تعيد تعريف مفاهيم النجاح والسعادة بعيدًا عن المظاهر المادية المفرطة.