تدهور الحالة الصحية لفضل شاكر في السجن
أفادت مصادر مطلعة أن الحالة الصحية للفنان اللبناني فضل شاكر شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية داخل محبسه، وسط توجهات لتحويله بشكل عاجل إلى أحد مستشفيات العاصمة بيروت لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.
وأوضحت المصادر أن فضل شاكر يعاني منذ مدة من مضاعفات نتيجة مرض السكري، ما استدعى وضعه تحت مراقبة طبية مشددة على مدار الساعة داخل السجن، خصوصًا بعد ملاحظة تراجع واضح في حالته العامة خلال الأيام الأخيرة، وفق موقع "القاهرة 24".
وأضافت المصادر أن الفنان من المرجح أن يمكث لفترات داخل المستشفى فور نقله؛ نظرًا لحاجته إلى متابعة دقيقة وعلاج خاص للسيطرة على المضاعفات الصحية التي يمر بها حاليًّا.
وكان شاكر سلّم نفسه إلى الجيش اللبناني في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعدما أمضى أكثر من عقد متوارياً داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين، صدرت خلاله ضده أحكام بالسجن على خلفية قضايا مرتبطة بالإرهاب.
وشاكر المولود في صيدا عام 1969 لوالد لبناني وأم فلسطينية، هو من أبرز المطربين في العالم العربي، وعُرف بأعماله الرومانسية ودفء صوته، إلى أن اعتزل الغناء في 2012 بعد تقرّبه من الشيخ المتشدد أحمد الأسير.
وفي يونيو/ حزيران 2013، اندلعت اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش في بلدة عبرا قرب صيدا، إثر هجوم على حاجز عسكري. وأدت المعارك إلى مقتل 18 عسكريًّا و11 مسلحًا، وانتهت بسيطرة الجيش على مجمع كان يتخذه الأسير ومناصروه، ومنهم فضل شاكر، مقرًّا لهم.
وتوارى شاكر، واسمه الحقيقي فضل شمندور، في مخيم عين الحلوة الأكبر للاجئين في لبنان.
وأصدر القضاء العسكري حُكمين غيابيين في حق شاكر في العام 2020، قضى الأول بسجنه 15 عامًا مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بجرم "التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم"، والثاني بسجنه سبع سنوات مع الأشغال الشاقة وغرامة مالية بتهمة تمويل جماعة الأسير والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر.
وسبق لشاكر أن دفع عبر موكليه ببراءته، مؤكدًا عدم مشاركته في إطلاق النار على الجيش خلال المعارك التي عُرفت في حينه بـ"أحداث عبرا".
وخلال الأعوام الأخيرة، اقتصر ظهور شاكر على إطلالات إعلامية وأعمال غنائية قليلة. وهو أطلق في الآونة الأخيرة أغنيات جديدة لاقت رواجًا واسعًا، منها "كيفك ع فراقي" التي أداها مع نجله محمد.