كازاخستان تتخذ إجراء عاجلا بعد هجوم على محطة تحميل لخط أنابيب قزوين
أعلنت وزارة الطاقة الكازاخستانية السبت، أن كازاخستان قامت بتفعيل خطتها بشكل عاجل لتحويل مسار تصدير النفط إلى طرق بديلة عقب الهجوم على محطة تحميل لخط أنابيب بحر قزوين.
وفي وقت سابق، ذكر الاتحاد الدولي للمساهمين من روسيا والولايات المتحدة وكازاخستان في بيان: "اليوم 29 نوفمبر 2025، في الساعة 04:06 بتوقيت موسكو، نتيجة لهجوم إرهابي مستهدف بواسطة قوارب مسيرة في مياه المحطة البحرية لكونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين، تعرض مرسى عائم لأضرار بالغة. ما تسبب بتوقفه عن العمل".
وجاء في بيان الوزارة: "من أجل تقليل التداعيات السلبية والحفاظ على معدلات الإنتاج في الحقول النفطية الكبيرة، قامت الوزارة بتفعيل خطة عاجلة لتحويل كميات صادرات النفط إلى طرق بديلة".
وينقل خط أنابيب قزوين، النفط الخام من ثلاثة حقول كازاخستانية رئيسية: تنجيز، وكاشاغان، وكاراتشاغاناك. ووفقا لشركة كاز ترانس أويل، المشغل الوطني للخط المذكور، تم خلال عام 2024 الماضي عبر هذا الخط نقل 4 ملايين و280 ألف طن من النفط الخام.
أكدت وزارة الطاقة أن الوضع المتعلق بالخط، يقع تحت رقابة خاصة من جانب حكومة كازاخستان. وشددت الوزارة على عدم جواز قصف مرافق البنية التحتية المدنية الحيوية مهما كانت مبررات ذلك.
وأشارت الوزارة إلى أن "نظام خط أنابيب قزوين هو مشروع طاقة دولي، وأي تدخل قسري ضد منشآته يخلق مخاطر مباشرة على أمن الطاقة العالمي ويسبب أضرارا كبيرة للمصالح الاقتصادية لأعضاء الكونسورتيوم، بما في ذلك جمهورية كازاخستان".
ويتم عبر خط أنابيب بحر قزوين تصدير معظم النفط الكازاخستاني وجزء من النفط الروسي، ويعتبر خط أنابيب بحر قزوين أحد أكبر مشاريع نقل النفط في العالم ويجمع روسيا وكازاخستان وشركات عالمية رائدة مثل "شل" و"شيفرون".
وينقل الخط ثلثي صادرات كازاخستان من النفط، والنفط الروسي من الحقول الروسية في بحر قزوين. في عام 2001 تم تشغيل الخط الذي يبلغ طوله 1.5 ألف كيلومتر، ويربط حقول نفط في غرب كازاخستان بمحطة بحرية تقع بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي. ويبلغ الحجم السنوي للنفط الذي يتم ضخه عبر خط الأنابيب 67 مليون طن، وفي العام 2021، تم ضخ حوالي 60 مليون طن من النفط أو حوالي 1.2 مليون برميل يوميا.
