عراقجي: إيران تدرس إطلاق مفاوضات "فعّالة" مع أوروبا
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران تقيّم حالياً إمكانية إطلاق مفاوضات فعّالة مع أوروبا، مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى فرنسا كان الملف النووي أحد أبرز محاور محادثاتها.
وقال عراقجي في حديث للوكالة الرسمية "إيرنا"، الأحد، إن العلاقات بين إيران وأوروبا ليست في أفضل حالاتها، إلا أن "خلق فرصة للحوار وتبادل الآراء كان أمراً قيّماً"، مضيفاً أن الجانب الفرنسي "أبدى ترحيباً جيداً، وتم الاتفاق على استمرار المشاورات في عدة ملفات، بما فيها الأزمة الأوكرانية".
وأوضح عراقجي أن إيران "لا تجري حالياً أي مفاوضات مع الأوروبيين"، مشيرًا إلى أن طهران "تدرس إمكانية إطلاق حوار ومفاوضات فعّالة"، وفق تعبيره، وقال: "إذا توصلنا إلى أن التفاوض يخدم الشعب الإيراني ويحفظ حقوقه فلن نتردد، لكننا لن نقبل بالضغوط أو المطالب المبالغ فيها".
وتوترت العلاقات بين إيران والدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ التصعيد الإيراني بعدم الالتزام ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وزيادة تخصيب اليورانيوم ووقف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار عراقجي في سياق آخر إلى أن "ملف غزة وفلسطين كان في صدارة الاهتمامات المشتركة خلال الجلسات العلنية والخاصة مع وزير الخارجية التركي"، مضيفاً أنه تمت مناقشة السياسات التوسعية لإسرائيل وهجماتها خلال العامين الماضيين على أكثر من 7 دول في المنطقة.
وأشار إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان وتكرار الخروقات وارتفاع مستوى التهديدات كانت من أبرز محاور النقاش".
وفيما يتعلق بسوريا، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها رغم وجود بعض الاختلافات في الرأي.
وأكد عراقجي أن التطورات الإقليمية "تعزز الحاجة إلى إنشاء هيكلية أمنية مشتركة للدول الإقليمية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، قائلاً: "لمستُ تقارباً متزايداً بين مواقف دول المنطقة، والحاجة إلى بنية أمنية إقليمية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".
وأوضح أنه قدم شرحاً مفصلاً حول الموقف الإيراني من الملف النووي واستعداد طهران لـ"حوار منصف" مع الولايات المتحدة، معتبراً أن "السياسة الأمريكية (..) تشكل العقبة الأساسية أمام أي تقدم في المفاوضات".
