سفير روسي: الأوروبيون ضد أي اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية ويريدون استمرار الحرب
أكد روديون ميروشنيك، سفير الخارجية الروسية المفوض لشؤون جرائم نظام كييف، أن الدول الأوروبية لا ترغب في تحقيق أي اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية، ومصممة على مواصلة الحرب.
وقال ميروشنيك في برنامج على إذاعة "غوفوريت موسكفا": "الأوروبيون يظهرون علانية أنهم لا يريدون أي اتفاق (بخصوص المسألة الأوكرانية)، أي أن أوروبا مصممة على مواصلة الحرب. واستمرار إراقة الدماء. أوروبا مستعدة لمواصلة توزيع الأموال التي تُوجه لدعم المجمع الصناعي العسكري، ومساعدة أوكرانيا، لبقاء هذا النظام الذي يثير تعاطف لندن وبروكسل وبرلين الآن".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الأوروبيين يدركون أن أي اتفاقية الآن بين روسيا والولايات المتحدة ستشكل مشكلة لهم، معبرا عن اعتقاده بأنهم يشعرون بـ"الغضب الشديد" بسبب تهميشهم في مفاوضات الولايات المتحدة وأوكرانيا في فلوريدا التي ترأسها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمسؤول الأوكراني رستم عميروف.
يأتي هذا في وقت كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت فيه عن تطوير خطة للتسوية الأوكرانية، مع الإشارة إلى أن العمل لا يزال مستمرا ولم يتم الكشف عن التفاصيل بعد. من جانبها، أكدت موسكو عبر الكرملين أنها "تحافظ على انفتاحها للمفاوضات وتظل على منصة مفاوضات أنكوريدج".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي أن الخطة الأمريكية "يمكن أن تشكل أساساً للتسوية السلمية النهائية"، لكنه أشار إلى أن هذا النص "لم تتم مناقشته بشكل ملموس مع روسيا في هذا الوقت". وأعرب عن اعتقاده بأن هذا التأخير مرتبط بعدم قدرة الإدارة الأمريكية على الحصول على موافقة كييف.
وحذر بوتين من أنه في حال رفض كييف للمقترحات الأمريكية، "فإن أوكرانيا والمحرضين الأوروبيين على الحرب يجب أن يفهموا أن الأحداث التي وقعت في كوبيانسك سوف تتكرر حتماً في قطاعات رئيسية أخرى من الجبهة". مؤكدا أن روسيا "مستعدة أيضاً للمفاوضات السلمية" لكن ذلك "يتطلب مناقشة ملموسة لجميع تفاصيل الخطة المقترحة".
بدوره، شدد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن "نظام كييف يجب أن يتخذ قرارا ويبدأ في التفاوض"، محذرا من أن "استمرار الوضع الحالي بالنسبة لكييف لا معنى له وخطير".