وزارة الصحة تحسم الجدل حول "صلاحية المياه المعدنية"
حسمت وزارة الصحة الجدل الذي اكتسح منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا حول سلامة المياه المعدنية في البلاد، إثر تداول مقطع فيديو على نطاق واسع يزعم فيه اثنان من صانعي المحتوى عدم صلاحيتها للشرب.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار، أن "جميع منتجات المياه المرخصة مطابقة للمواصفات القياسية"، مشيرا إلى أن "أي مواطن يمكنه طلب تحليل أي منتج من المعامل المركزية، على أن يتم تسليمه نتائج العينة، مع التأكيد على أن هذه النتائج تمثل العينة فقط ولا تمثل المنتج بأكمله، وتكون على مسؤولية المتقدم للتحليل دون الحق في تداولها".
وأضاف في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "آليات تحليل المواد الغذائية تخضع لضوابط صارمة، وتعمل بفعالية لمراقبة المنتجات الغذائية وسحب عينات منها وتحليلها وإجازة تداولها"، لافتا إلى أنه "في حال وجود أي خلل يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
ولفت إلى أن "منح تراخيص لمُصنعي المياه المعدنية يتم بعد استيفاء كافة الإجراءات وتحليل سلسلة من العينات والتأكد من سلامتها وجودتها"، مؤكدا "أن الوزارة، بالتعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء والجهات المعنية، تمارس دوراً رقابياً صارماً ومستمراً على جميع مراحل إنتاج وتداول المياه والأغذية، ولا تتهاون مع أي مخالفة".
وشدد على أن "الوزارة لا تعتمد على فيديوهات مواقع التواصل لمواجهة المشكلات، بل تمتلك آليات رصد وتحليل استباقية لضمان صحة وسلامة المواطنين".
يشار إلى أنه بعد سلسلة من مقاطع الفيديو التي تتضمن تشكيكًا بلا دليل علمي في عدد من المنتجات الغذائية من ضمنها المياه المعدنية والتي حققت انتشارًا واسعًا، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على اثنين من صناع المحتوى المعروفَين باسم "سلطانجي" و"الإكسلانس".
وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فقد جرى فحص المقاطع المتداولة، وتمكنت الأجهزة المعنية من تحديد هوية الشابين اللذين ظهرا في المقاطع، وتبين أنهما يقيمان بمحافظة دمياط.
وأوضح البيان أنه "باستدعائهما وسؤالهما، أقرّا بأنهما قاما بإجراء بعض التحاليل لمنتجات غذائية في عدد من المعامل، ثم قاما بتصوير المقاطع داخل منزل أحدهما، ونشرها عبر صفحاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف رفع نسب المشاهدة وتحقيق عائد مادي".
