عاجل
الإثنين 01 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كيف تحذف آثار التصفح المتخفي وتحافظ على خصوصيتك الرقمية؟

جهاز كمبيوتر محمول
جهاز كمبيوتر محمول

يعتقد كثير من المستخدمين أن استخدام وضع التصفح المتخفي يمنحهم خصوصية كاملة أثناء تصفح الإنترنت، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا. فميزة التصفح المتخفي تُخفي نشاطك فقط داخل الجهاز نفسه، لكنها لا تمنع جهات خارجية من رؤية بياناتك؛ ما يجعل فهم حدودها خطوة أساسية لكل من يبحث عن حماية خصوصيته الرقمية.

وعند فتح نافذة التصفح المتخفي، ينشئ المتصفح جلسة منفصلة لا تحتفظ بالسجل المحلي للمواقع التي تتم زيارتها، ولا تخزّن ملفات الكوكيز أو بيانات النماذج أو كلمات المرور. وبمجرد إغلاق جميع نوافذ التصفح المتخفي، يتم حذف هذه المعلومات تلقائيًا، مما يمنع أي شخص يستخدم الجهاز نفسه من الاطلاع على ما كنت تبحث عنه أو المواقع التي زرتها. 

كذلك، يمنع هذا الوضع تتبّع نشاطك داخل المتصفح نفسه، بحيث لا يظهر سجل التصفح في القائمة الرئيسية أو في الاقتراحات التلقائية، وهذا مفيد عند استخدام أجهزة مشتركة أو عند الرغبة في عدم ترك أثر للتصفح المحلي. ورغم هذه الفوائد، لا يوفر هذا الوضع حماية كاملة. فمزود خدمة الإنترنت يستطيع رؤية المواقع التي تزورها، وكذلك الجهات المسؤولة عن الشبكة داخل العمل أو المدرسة. 

كما تستطيع المواقع نفسها تتبعك عبر عنوان الـ IP أو بصمة المتصفح. إضافة إلى ذلك، لا يتم حذف الملفات التي يتم تنزيلها أثناء جلسة التصفح المتخفي، بل تظل محفوظة في جهازك، وكذلك الإشارات المرجعية التي تضيفها. وبذلك يبقى جزء من أثرك الرقمي موجودًا ما لم تقم بحذفه يدويًا.

حذف أثر التصفح 

لضمان إزالة كل أثر للتصفح، ينصح باتباع خطوات إضافية إلى جانب إغلاق نافذة التصفح المتخفي. ومن أبرز هذه الخطوات حذف الملفات التي جرى تنزيلها أثناء الجلسة وإزالة أي إشارات مرجعية تمت إضافتها ومسح ذاكرة التخزين المؤقت في المتصفح عند الحاجة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه يجب تجنب تسجيل الدخول إلى الحسابات الشخصية أثناء التصفح المتخفي لتقليل فرص تتبع الهوية.

أدوات خصوصية إضافية

يُعد وضع التصفح المتخفي مناسبًا في الحالات اليومية البسيطة، مثل استخدام جهاز عام، أو البحث عن موضوع لا تريد ظهوره في السجل المحلي للكمبيوتر. لكنه غير كافٍ إذا كان الهدف هو التصفح دون إمكانية تتبع الهوية عبر الإنترنت. 

وفي هذه الحالات، ينصح بالاعتماد على أدوات خصوصية إضافية مثل المتصفحات الموجهة لحماية الهوية، إذ توفر طبقات أعلى من الأمان لا يقدمها وضع التصفح المتخفي وحده.