خبير سياسي: الرد المصري السريع والمباشر حول معبر رفح "أربك المشهد داخل إسرائيل"
أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الدولة المصرية تعاملت بسرعة ووضوح مع المزاعم التى روّجتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود تنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأوضح طارق فهمى خلال مداخلة ببرنامج الحياة اليوم على قناة الحياة، أن بيان الهيئة العامة للاستعلامات جاء مباشراً وصريحاً، ونفى ما تردد بالكامل، وهو ما أغلق باب الشائعات "إلى حين" ووضع النقاط فوق الحروف فى لحظة حساسة.
وأشار طارق فهمى إلى أن إسرائيل تعمل حالياً على خلق انطباع لدى الرأى العام الدولى والإسرائيلى بأن القاهرة قد تتجاوب مع الطرح الإسرائيلى بشأن معبر رفح، رغم رفض مصر الواضح لأى محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع، موضحا أن إسرائيل تسعى لاستثمار هذه المزاعم سياسياً وإعلامياً لتبرير استمرار ضغوطها على غزة.
ولفت طارق فهمى إلى أن الهدف الإسرائيلى كان اختبار الموقف المصرى فى هذا الملف شديد الحساسية، إلا أن الرد المصرى المباشر والسريع أربك المشهد داخل إسرائيل خلال الساعات الأخيرة، مؤكدا أن القاهرة أظهرت ثباتاً فى موقفها المعتاد الرافض لأى إجراءات تمس الحقوق الفلسطينية أو تُكرّس التهجير القسرى.
وأوضح طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية أن حالة الارتباك الإسرائيلية ليست مرتبطة فقط بالموقف المصرى، بل تأتى أيضاً فى سياق داخلى معقّد يشمل الأزمات السياسية المرتبطة بملف العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب الضغوط داخل المؤسسة العسكرية التى تحاول إعادة ترتيب المشهد الميدانى على ما يعرف بـ "منطقة الخط الأصفر".