دار الإفتاء تحرّم "البِشْعَة": ممارسة لا أصل لها في الشرع وتنافي مقاصد الشريعة
أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً حاسماً، أكدت فيه أن ممارسة "البِشْعَة" - وهي عادة تُلزم المتهم بلعق إناء نحاسي مُحمّى بالنار لإثبات البراءة أو الإدانة - محرَّمة شرعاً ولا أساس لها في الشريعة الإسلامية.
وشددت دار الإفتاء على أن التعامل بهذه الممارسة محظور تماماً؛ للأسباب التالية:
1. الإضرار والإيذاء: تنطوي البِشْعَة على إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، وهو ما يرفضه الإسلام.
2. التخمينات الباطلة: تعتمد على تخمينات باطلة ولا تُعد طريقاً معتبراً شرعاً لإثبات الحقوق أو نفي التهم.
3. مخالفة مقاصد الشريعة: تُعد مخالفة صريحة لمقاصد الشريعة التي جاءت لحماية النفس البشرية وصيانة الكرامة الإنسانية، وترفض أي ممارسات تقوم على التعذيب أو الامتهان.
قواعد إثبات الحقوق في الإسلام
أوضحت الدار أن الشريعة الإسلامية وضعت طرقاً واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البيّنات الشرعية المعتبرة، مستندة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ».
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالدعوة إلى صون كرامة الإنسان والابتعاد عن العادات والموروثات الخاطئة التي تعرض الناس للظلم أو الإيذاء، مؤكدة أن الاحتكام إلى الشريعة والقانون هو السبيل الأمثل لحفظ الحقوق واستقرار المجتمع.