نائب ينتقد التعليم في سؤال برلماني بسبب مشكلات نظام التقييم
وجه النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، سؤالًا إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف حول أسلوب التقييم المطبق حاليًا داخل مراحل التعليم قبل الجامعي، وما أثاره من شكاوى متزايدة من التلاميذ والمعلمين معًا، مطالبًا بضرورة تعديله وتطويره.
التقييم تحول إلى عبء ثقيل على العملية التعليمية
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن التقييم تحول إلى عبء ثقيل على العملية التعليمية بأكملها، مؤكدًا أن نظام التقييم الحالي لم يحقق الغرض المرجو منه في تحسين مستوى التحصيل أو ترسيخ الفهم عند الطلاب، بل أصبح ساحة للارتباك، وزاد الأعباء على المدارس والمعلمين وأولياء الأمور.
تزايد شكاوى التلاميذ والمعلمين من صعوبة تطبيق نظام التقييم الحالي
وتساءل النائب: كيف ستتعامل وزارة التربية والتعليم مع تزايد شكاوى التلاميذ والمعلمين من صعوبة تطبيق نظام التقييم الحالي وسلبياته؟! مشددا على ضرورة مراجعة آليات الوزارة للسيطرة على ظاهرة الغش التي انتشرت خلال أسئلة التقييم، خاصة مع عدم جاهزية بعض المدارس.
الغش في حل أسئلة التقييم أصبح ظاهرة واسعة
وأوضح النائب أن الغش في حل أسئلة التقييم أصبح ظاهرة واسعة بسبب ضعف الرقابة في بعض المدارس، وعدم استيعاب فئات من المعلمين لآليات تطبيق النظام الجديد، فضلًا عن غياب التدريب الكافي وأن النظام الحالي لا يوفر تكافؤ الفرص بين الطلاب، ولا يدعم الفهم الحقيقي، بل يدفع كثيرين للبحث عن طرق بديلة لحل المهام دون تعلم فعلي.
مقترح تطبيق تدريجي لنظام التقييم
واقترح عضو مجلس النواب تطبيقا تدريجيا لنظام التقييم، بعد تدريب جميع المعلمين تدريبًا حقيقيًا وليس شكليًا وتنويع أدوات التقييم لتشمل أنشطة، ومشروعات، ومهام قصيرة، واختبارات قصيرة دورية مع تعزيز الرقابة على المدارس عبر لجان متابعة حقيقية للحد من ظاهرة الغش.
وشدد على ضرورة وضع دليل موحد وآليات واضحة لتطبيق التقييم، حتى لا تختلف المدارس في التنفيذ وإشراك أولياء الأمور والمعلمين في تطوير النظام من خلال جلسات استماع وحوار مجتمعي خاصة أن إصلاح نظام التقييم ليس رفاهية ولا خيارًا مؤجلًا، بل ضرورة لإنقاذ منظومة التعليم قبل الجامعي، ولضمان جيل قادر على الفهم والابتكار، وليس مجرد أداء واجبات شكلية.