عاجل
الإثنين 08 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مشروبات خالية من السكر أم دايت.. ما الأفضل؟

نيوز 24

تُعد الصودا "الخالية من السكر" و"الدايت" خيارات شائعة لمن يرغبون في الاستمتاع بالمشروبات الغازية دون زيادة مستوى السكر في الدم، فكلتاهما لا تحتويان على السكر المضاف ولا توفران  كربوهيدرات كافية لتحفيز استجابة ملحوظة للسكر لدى معظم الأشخاص، ما يجعلهما خيارين مناسبين لتقليل استهلاك المشروبات السكرية. ومع ذلك، يختلف نوع المحليات الصناعية المستخدمة بين النوعين، ما قد يؤثر في المذاق وتجربة الشرب.

الدايت

وفقا للخبراء في مجال الصحة، فإن الصودا الدايت عادة تستخدم الأسبارتام، وهو مُحلٍ صناعي منخفض السعرات الحرارية ويُعد نحو 200 مرة أحلى من السكر العادي. أما المشروبات الخالية من السكر، فتستخدم محليات أحدث وأكثر "طبيعية" مثل السوكرالوز، أسيسلفام بوتاسيوم، فاكهة الراهب، أو ستيفيا، لتعطي مذاقًا أقرب للصودا التقليدية مقارنة بالدايت. هذه الاختلافات تؤثر في الطعم، لكنها لا تغير حقيقة أنها منخفضة السعرات وخالية من السكر المضاف.

التأثير على مستوى السكر في الدم

وفيما يخص تأثير المحليات على مستوى السكر بالدم، تشير الدراسات إلى أن الأسبارتام، فاكهة الراهب، وستيفيا عادةً لا ترفع السكر أو الأنسولين، فيما قد يكون للسوكرالوز تأثير محدود على الأنسولين عند بعض الأفراد، أما أسيسلفام بوتاسيوم فلا يظهر تأثيرا كبيرا. ومع ذلك، هناك بعض الدراسات التي تربط الاستهلاك الطويل لبعض المحليات الصناعية بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

ومن ناحية أخرى، لا تختلف الصودا الدايت وصفر السكر كثيرًا في دعم التحكم بالوزن، لكن استبدال المشروبات السكرية بهما يقلل السعرات الحرارية، وقد يساعد على التحكم في  الشهية وتقليل الرغبة في تناول السكريات، بحسب حساسية الفرد للمحليات.

وتشير الأبحاث الحديثة أيضًا إلى أن  المحليات الصناعية قد تؤثر في الميكروبيوم المعوي، ما قد يغير توازن البكتيريا ويؤثر في الصحة العامة والتحكم في السكر. وتأثيرات هذه التغيرات على الإنسان لم تُفهم تمامًا بعد، لكنها مرتبطة بزيادة خطر السمنة والسكري والالتهابات المزمنة.

وعموما، يُنصح باختيار أي من الصودا الدايت أو صفر سكر بشكل متوسط وباعتدال، مع مراقبة تأثيرها الشخصي على الشهية والسكريات. وأفضل خيار دائم للتحكم في السكر هو الماء، إلى جانب نظام غذائي متوازن غني بالألياف والبروتين والدهون الصحية، وممارسة النشاط البدني بانتظام.